عمان بوست – انطلقت، الأربعاء، في العاصمة السعودية الرياض، القمة الخليجية الأميركية، بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب الرئيس السوري أحمد الشرع.
وعقد ترامب لقاءً مع الشرع في ثاني أيام زيارته إلى الرياض، وذلك قبيل انطلاق أعمال القمة. وخلال كلمته في منتدى الاستثمار السعودي-الأميركي، أعلن ترامب اعتزامه رفع العقوبات المفروضة على سوريا، قائلاً وسط تصفيق الحضور: “سأصدر الأوامر برفع العقوبات عن سوريا من أجل إتاحة الفرصة لهم للنمو”، مضيفاً: “هذا ما أفعله من أجل ولي العهد”، قبل أن يصعد إلى المنصة الأمير محمد بن سلمان.
وتشمل القمة لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف بين ترامب وقادة دول الخليج الست: السعودية، الإمارات، البحرين، قطر، الكويت، وسلطنة عمان، في وقت تشهد فيه العلاقات الأميركية الخليجية زخماً على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي بعد توقيع عدد من الاتفاقيات بين الولايات المتحدة والسعودية، شملت مجالات الطاقة، والتكنولوجيا، والدفاع، والذكاء الاصطناعي، حيث تم الإعلان عن صفقة أسلحة سعودية أميركية تصل قيمتها إلى نحو 142 مليار دولار، وصفتها واشنطن بأنها “أكبر صفقة سلاح في التاريخ”.
كما أعلنت شركة “داتا فولت” السعودية عن استثمار بقيمة 20 مليار دولار في مشاريع الذكاء الاصطناعي داخل الولايات المتحدة، في حين كشفت شركات تقنية عالمية، بينها “غوغل”، عن خطط لتعزيز التعاون والاستثمار في كلا البلدين.
وفي سياق آخر، تأتي زيارة ترامب إلى قطر في أعقاب جهود وساطة أميركية مباشرة مع حركة حماس، لإطلاق سراح الرهينة الأميركي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر. وأسفرت الوساطة القطرية، بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة، عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة، دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني، لكنه لم يُفضِ إلى إنهاء دائم للعمليات العسكرية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن الثلاثاء أن الجيش الإسرائيلي “سيدخل غزة بكل قوته” خلال الأيام المقبلة، مؤكداً أن “لا وجود لأي خطة لوقف الحرب، باستثناء إمكانية هدنة مؤقتة”.
ويختتم الرئيس الأميركي جولته الخليجية، الخميس، بزيارة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي.
أ ف ب
