عمان بوست – كشفت وكالة رويترز، نقلاً عن مصادر أميركية مطلعة، أن الأردن تلقى تأكيدات رسمية من واشنطن بعدم تأثر الجزء الأكبر من المساعدات الأميركية المقدرة بـ1.45 مليار دولار سنويًا، بقرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب المتعلق بخفض المنح الخارجية.
وأشارت المصادر إلى أن الدعم المخصص للأردن يشمل مساعدات عسكرية ومخصصات مباشرة لدعم الموازنة، لافتة إلى أن المملكة حظيت بمعاملة استثنائية نظرًا لأهميتها الاستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة في المنطقة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن المساعدات العسكرية للأردن لم يتم المساس بها، واصفًا الأردن بأنه “شريك قوي” وله دور محوري في دعم الأمن الإقليمي. وأوضح أن وزير الخارجية ماركو روبيو أتم مراجعة المساعدات الخارجية، وقرر استمرار التمويل العسكري لجميع الشركاء، بمن فيهم الأردن.
كما أفادت رويترز بأن المدفوعات عادت في آذار الماضي إلى شركة “CDM Smith” الأميركية، المشرفة على تنفيذ مشروع الناقل الوطني لتحلية المياه ونقلها من العقبة إلى عمّان، وهو أحد المشاريع الكبرى الممولة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
ورغم أن نحو 430 مليون دولار من المساعدات المخصصة لبرامج تنموية ما زالت مجمدة – بما فيها مشروعات التعليم والصحة – إلا أن الباحثة في جامعة هارفارد، مولي هيكي، أوضحت أن هذه البرامج تُعد أقل أولوية من منظور استراتيجي بالنسبة للولايات المتحدة.
وفي السياق ذاته، أفاد ثلاثة مسؤولين مطلعين بأن كبار مستشاري البيت الأبيض عقدوا اجتماعات مؤخرًا لمناقشة مستقبل الدعم الأميركي للأردن، وأكدوا على أهمية استقرار المملكة كجزء أساسي من الأمن القومي الأميركي، مع توافق داخلي على إعادة هيكلة المساعدات لتعزيز هذا الهدف بشكل مباشر.
رويترز
