برشلونة يحسم لقب “الليغا” للمرة الـ28 في تاريخه ويحقق ثلاثية تاريخية بقيادة فليك

عمان بوست – عاد برشلونة إلى قمة الدوري الإسباني من جديد، بعد حسم لقب “الليغا” لموسم 2024-2025 إثر فوزه على جاره إسبانيول بهدفين دون رد، ليحقق اللقب الثامن والعشرين في تاريخه، والثاني له خلال آخر ستة أعوام.
ويأتي هذا التتويج في ختام موسم استثنائي، شهد تحقيق برشلونة ثلاثية محلية غير مسبوقة في تاريخه، بإحرازه ألقاب الدوري وكأس الملك وكأس السوبر الإسباني، ليصبح ثاني نادٍ في إسبانيا يحقق هذا الإنجاز بعد ريال مدريد.
وبقيادة المدرب الألماني هانزي فليك، قدّم برشلونة موسماً مذهلاً اتسم بالكرة الهجومية الممتعة والفعالية الهجومية، ما جعله يتفوق على منافسه التقليدي ريال مدريد الذي حل وصيفاً رغم تدعيم صفوفه بصفقة المهاجم الفرنسي كيليان مبابي.
ورغم البداية المتعثرة للفريق في الفترة ما بين نوفمبر ويناير، استطاع برشلونة استعادة توازنه وتحقيق سلسلة نتائج قوية، أنهى بها الموسم بـ14 انتصاراً وتعادلين، متجاوزاً ريال مدريد الذي كان متصدراً بفارق 10 نقاط في فبراير.
ثورة فليك الفنية
في موسمه الأول على رأس الجهاز الفني، أحدث فليك تحولاً جذرياً في هوية الفريق، معتمداً أسلوباً أكثر عمودية وشجاعة في الهجوم، ليعيد النادي إلى جذوره المستوحاة من فلسفة يوهان كرويف.
ورغم أن تتويج برشلونة عام 2023 جاء نتيجة صلابة دفاعه، فإن لقب هذا الموسم تحقق بفضل قوة خطه الهجومي، بقيادة الشاب لامين جمال (17 عاماً)، الذي شكل ثلاثياً نارياً مع البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي والبرازيلي رافينيا، ليسجل الفريق 96 هدفاً خلال 35 مباراة، متفوقاً على خط هجوم ريال مدريد الذي يضم مبابي وفينيسيوس ورودريغو وبيلينغهام.
تفوق مطلق على ريال مدريد
برشلونة فرض تفوقه الكامل على غريمه الملكي، بفوزه عليه في أربع مواجهات هذا الموسم، بما فيها مباراة الكلاسيكو الأخيرة التي قلب فيها تأخره بهدفين إلى فوز مثير 4-3، إضافة إلى نهائيي كأس الملك وكأس السوبر.
وكان فليك قد صرح بعد التتويج قائلاً: “بدأت مغامرتنا العام الماضي، ولم تنتهِ بعد”، مشيراً إلى التحديات المقبلة، وفي مقدمتها تعزيز الدفاع الذي تسبّب في خروج الفريق من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان بمجموع 6-7.
ومع توقعات بتمديد عقده حتى عام 2027، يضع فليك نصب عينيه إعادة بناء الفريق أوروبياً واستعادة الهيبة القارية التي فقدها النادي في السنوات الأخيرة.






