عمان بوست – ردّت الحكومة الإسرائيلية، الثلاثاء، على الانتقادات الشديدة التي وجهها الاتحاد الأوروبي بشأن الوضع في غزة وقراره مراجعة اتفاقية الشراكة مع تل أبيب، معتبرة أن الموقف الأوروبي يعكس “سوء فهم تام للواقع المعقّد” الذي تواجهه إسرائيل.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان نشره المتحدث باسمها أورين مارمورشتاين عبر منصة “إكس”، إن “النهج الذي تتبناه مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس مرفوض تمامًا، ويعكس تجاهلًا لحقائق الوضع، كما أنه يشجع حركة حماس على التصلب في مواقفها”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المواقف الأوروبية تحولًا لافتًا، مع بدء بعض الدول اتخاذ خطوات عملية للضغط على إسرائيل من أجل وقف الحرب المستمرة على قطاع غزة، والتي دخلت شهرها الثامن وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وفي خطوة غير مسبوقة، أعلنت الحكومة البريطانية الثلاثاء أن وزير الخارجية ديفيد لامي سيعلن تعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل، في ظل التصعيد الأخير في القطاع.
كما استدعت لندن السفيرة الإسرائيلية لدى المملكة المتحدة، تسيبي حوتوفلي، للتعبير عن قلقها العميق من تدهور الأوضاع الإنسانية وتوسّع العمليات العسكرية.
بالتزامن، فرضت بريطانيا عقوبات على عدد من الأفراد والكيانات المرتبطة بأعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، شملت حركة “ناحالا”، وشركتي إنشاءات، وعددًا من النشطاء والمستوطنين.
(أ ف ب)
