وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يزوران “سجن صيدنايا” في أول جولة دبلوماسية من نوعها (صور)

عمان بوست – شهد سجن صيدنايا، الذي يعتبر رمزاً لانتهاكات حقوق الإنسان في ظل حكم نظام بشار الأسد، حدثاً تاريخياً بزيارة وزيري خارجية فرنسا، جان-نويل بارو، وألمانيا، أنالينا بيربوك، في خطوة دبلوماسية هي الأولى من نوعها منذ سقوط النظام في ديسمبر الماضي.
رمز للقمع و”مسلخ بشري”:
يُعرف سجن صيدنايا، الواقع شمال العاصمة دمشق، بأنه أحد أبرز معالم القمع في تاريخ سوريا الحديث. وصفته منظمة العفو الدولية بأنه “مسلخ بشري”، حيث شهد السجن إعدامات جماعية وتعذيباً ممنهجاً واختفاء قسري لعشرات الآلاف من المعتقلين، وفق شهادات حقوقية ومعتقلين سابقين.
انتهاكات تاريخية:
أنشئ السجن في عام 1987 خلال حقبة الرئيس الراحل حافظ الأسد، وكان مخصصاً للمعارضين السياسيين. ومنذ ذلك الحين، ارتبط اسمه بأبشع أنواع الانتهاكات، حيث وثقت الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى جرائم إبادة جماعية داخله. في عام 2017، تحدثت الولايات المتحدة عن وجود “محرقة جثث” للتخلص من رفات السجناء الذين قُتلوا داخل السجن.
فتح السجون:
عقب وصول الفصائل المعارضة إلى دمشق، سارعت لفتح السجون، بما فيها صيدنايا، معلنة تحرير الآلاف من المعتقلين، بعضهم احتُجز منذ الثمانينيات. انتشرت صور المعتقلين المفرج عنهم، الهزيلين والمنهكين، لتصبح رمزاً لنهاية نظام الأسد.
تقديرات صادمة:
تقدر رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا أن 30 ألف شخص دخلوا السجن منذ 2011، أُفرج عن ستة آلاف فقط، فيما يظل الباقون بين المفقودين أو الموتى. وثقت الرابطة وجود “غرف ملح” داخل السجن، تُستخدم لحفظ جثث الموتى مع تصاعد أعداد الضحايا.
إرث مظلم:
مع استمرار البحث عن المفقودين، يظل سجن صيدنايا وصمة في تاريخ سوريا، يذكّر العالم بجرائم النظام والانتهاكات التي تحمل أصداءً لا تنسى، في حين تسعى الأطراف الدولية لتوثيق هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها.






