الدعجة يكتب : لا ادري بماذا اصنف هذه الحكاية ..

عمان بوست – بقلم د هايل ودعان الدعجة
سقطت محفظته هذه الليلة امام المطعم الذي استضاف به بعض الاصدقاء .. يأتي شخص اخر لتناول العشاء برفقة زوجته التي رفضت عرضه للذهاب لمطعم اخر .. بعد ان تناولا العشاء .. ذهب لشراء دخان .. اثناء ذلك يسقط منه دينار .. خلال البحث عنه يجد المحفظة .. انتظر حوالي ربع ساعة في المكان لعل وعسى ان يحضر صاحبها الذي يبذل جهدا كبيرا مصحوبا بالقلق بحثا عنها ليس بسبب مبلغ المال الذي بها وهو بالمئات ، ولكن بسبب اهمية وقيمة الوثائق التي بداخلها ..
عاد هذا الشخص الى بيته .. وهو يصر على ان تصل المحفظة لصاحبها الليلة لاداركه بحجم القلق والمعاناة والحالة الصعبة التي سيكون عليها صاحبها .. فاذا به يضع شقيقه الاكبر صاحب الخلفية الامنية بصورة الموضوع ، والذي تواصل بدوره مع جهات امنية تمكن من خلالها من الوصول الى رقم هاتف والد الشاب صاحب المحفظة .. القلق هو الاخر على ضياع محفظة ابنه .. ليتصل به عند منتصف الليل تقريبا .. ويخبره بموضوع المحفظة وانها بايدي امينة .. ليذهب هو وابنه لاحضارها ..
وعند الدخول في تفاصيل هذه الحكاية .. فقد كان الملاحظ ان الشاب قد عثر على المحفظة بالصدفة ، عندما سقط منه الدينار بقربها ، وانه قد اصر على ايصالها الى صاحبها بنفس الليلة ، اضافة الى انه كان بصورة كل الاحتمالات التي قد يتعرض لها ، بما في ذلك احتمالية ان تكون مسروقة .. ومسحوب منها المبلغ وقد يعرض نفسه للمسؤولية .. وكان بامكانه ان يتركها مكانها ، لكن تصوره للحالة التي سيكون عليها صاحبها ، جعله لا يفكر او يخوض في هذه الاحتمالات .. المفاجئة كانت .. عندما تبين ان صاحب المحفظة والشخص الذي عثر عليها اقرباء .. ويقطنان بمنطقتين جغرافيتين مختلفتين ..
وتم التسليم مع ضيافة .. انه الشعب الاردني .. صاحب كلمة .. تفضل .