الملك يتسلّم التقرير السنوي لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لعام 2024 ويشيد بجهودها
عمان بوست – تسلّم جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، التقرير السنوي لأعمال هيئة النزاهة ومكافحة الفساد لعام 2024، خلال استقباله رئيس مجلس الهيئة الدكتور مهند حجازي، مشيداً بجهود العاملين فيها، ومؤكداً أهمية تعزيز قدرات الكوادر وإدامة التنسيق بين المؤسسات لترسيخ منظومة النزاهة والشفافية.
وأشار التقرير إلى أن الهيئة ساهمت خلال العام الماضي في استرداد أو منع هدر نحو 61 مليون دينار من المال العام، وكشفت عن شبهات تهرب ضريبي تجاوزت 110 ملايين دينار. كما تعاملت مع أكثر من ألفي ملف تحقيقي، أحيل منها 197 إلى الادعاء العام، وأطلقت مبادرات توعوية استهدفت طلبة الجامعات.
وأكد الدكتور حجازي أن جلالة الملك جدّد دعمه لجهود الهيئة في مختلف محاور عملها، لافتاً إلى أن الهيئة ارتكزت في 2024 على ثلاث ركائز أساسية: ترسيخ قيم النزاهة، إنفاذ القانون والوقاية من الفساد، وبناء القدرات المؤسسية.
وبيّن أن الهيئة أطلقت مؤشر النزاهة الوطنية لتحفيز المؤسسات العامة على الالتزام بالمعايير، ما عزز البيئة التنافسية الإيجابية بين هذه الجهات. كما ساهمت جهود الهيئة الاستباقية والتوعوية في خفض عدد قضايا الفساد المحالة إلى القضاء بنسبة 45% مقارنة بعام 2023، رغم تأثير العفو العام الذي شمل بعض الجرائم، والذي لا يعفي من استرداد الأموال.
وتعاملت الهيئة خلال العام مع 1167 ملفًا جديدًا، و840 ملفًا مدورًا، حيث فصلت في 1280 منها، وأحالت 194 إلى القضاء، في حين تم حفظ 750 ملفًا، وما تبقى لا يزال قيد الإجراءات.
وعلى صعيد التوعية المجتمعية، أطلقت الهيئة حملات إعلامية ومبادرات أبرزها “سفراء النزاهة”، التي استهدفت نحو 5 آلاف طالب جامعي، إلى جانب مسابقة “هاكاثون النزاهة” وحاضنة ابتكارية عبر موقعها الإلكتروني.
وفي الإطار الإقليمي والدولي، عززت الهيئة تعاونها عبر مذكرات تفاهم ومشاركات في مؤتمرات متخصصة، وحققت الأردن تقدماً على مؤشر مدركات الفساد، إذ صعد إلى المرتبة 59 من أصل 180 دولة، كما ارتفعت ثقة المواطنين بالهيئة إلى 81% وفقاً لأحدث استطلاعات الرأي.
