نهائي دوري الأبطال: خبرة إنتر تواجه حيوية باريس سان جيرمان

عمان بوست – في نهائي دوري أبطال أوروبا الذي سيقام في ميونخ، تتواجه تجربتا فريقين مختلفين جذريًا من حيث الأعمار والأساليب. إنتر ميلان الإيطالي يعتمد على مزيج من الخبرة والاحترافية، بينما باريس سان جيرمان الفرنسي يراهن على حيوية لاعبيه الشباب وطموحهم الكبير.
قال هنريك مخيتاريان، لاعب وسط إنتر البالغ من العمر 36 عامًا، في تصريحات سابقة: “ربما يكون هذا آخر ربع نهائي أو نصف نهائي أو نهائي لنا، لذلك نحاول بذل جهد إضافي في كل مباراة”. مخيتاريان، واحد من أقدم اللاعبين في التشكيلة التي يقودها سيموني إنزاجي، المدرب الذي يعتمد على لاعبين يبلغ متوسط أعمارهم 26.9 عامًا، لكن التشكيلة الأساسية في دوري الأبطال تقترب من 30 عامًا، مما يجعل إنتر من أقدم الفرق في البطولة.
يقدم إنتر كرة هجومية سريعة وجريئة، مدعومة بلاعبين مخضرمين مثل فرانشيسكو أتشيربي (37 عامًا) الذي برهن على لياقته العالية في نصف نهائي البطولة أمام برشلونة، رغم طول الوقت الإضافي الذي خاضه الفريق.
متوسط أعمار التشكيلة الأساسية لإنتر في كافة المسابقات هذا الموسم وصل إلى 29.36 عامًا، بينما في دوري الأبطال ارتفع إلى 29.56 عامًا، وهو الأعلى بين الفرق المتنافسة. وفي الأدوار الإقصائية بلغ المتوسط 29.89 عامًا، متفوقًا على أتالانتا وأتلتيكو مدريد.
تتمثل قوة إنتر في خبرة لاعبيه الأساسيين الذين تجاوز بعضهم الـ35 عامًا، مثل جان سومر، أتشيربي ودارميان، إضافة إلى لاعبين ناضجين في أوج عطائهم كنيكولو باريلا ولاوتارو مارتينيز. هذا المزيج يمنح الفريق قدرة تنافسية عالية رغم الإرهاق الذي ظهر في بعض اللحظات هذا الموسم، والذي أفقد الفريق فرص الفوز بالثلاثية المحلية.
على الجانب الآخر، يملك باريس سان جيرمان تشكيلة شابة نسبياً يقودها المدرب لويس إنريكي. متوسط أعمار الفريق في دوري الأبطال يبلغ 24 عامًا فقط، ليكون من أصغر الفرق في المسابقة. أكبر لاعب في الفريق هو القائد ماركينيوس (31 عامًا)، ويليه كيمبيمبي (29 عامًا)، فيما يغلب الطابع الشبابي على أغلب التشكيلة مع لاعبين مثل نونو مينديز (22 عامًا) وجواو نيفيس (20 عامًا).
في مباريات الأدوار الإقصائية، لم يتجاوز متوسط أعمار لاعبي باريس 24.51 عامًا، وهو ثالث أصغر فريق من حيث السن، بعد سبورتنج لشبونة وفينورد.
يعتمد باريس على سرعة وشجاعة لاعبيه الشباب، إلى جانب خبرة معتدلة من بعض اللاعبين ذوي الخبرة مثل دوناروما، حكيمي، وفابين رويز.
في نهائي ميونخ، سيواجه فريق إنتر صاحب الخبرة والنضج فريق باريس الشاب والمفعم بالحيوية. مواجهة تجمع بين التروي والاحترافية من جهة، والجرأة والطموح من جهة أخرى، في اختبار حقيقي لقوة الفريقين على أعلى مستوى في أوروبا.