محلياتمحليات بوستمهم

ولي العهد في منتدى تواصل 2025: ضرورة إيجاد حلول لندرة المياه والبطالة والحفاظ على الإرث الوطني

عمان بوست – أكد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، خلال افتتاح فعاليات منتدى تواصل 2025، على أهمية العمل الجاد لإيجاد حلول مستدامة للتحديات التي تواجه الأردن، لا سيما ندرة المياه، والبطالة، وفرص العمل، إضافة إلى الحفاظ على الإرث الوطني.

وشدد سموه في كلمته التي ألقاها ضمن فعاليات المنتدى تحت شعار “حوار حول المستقبل”، على الثوابت الأردنية التي تميزت بها المملكة منذ تأسيسها، مؤكداً أن المثابرة والإخلاص والتميز هي صفات أصيلة في شخصية الإنسان الأردني.

وقال ولي العهد: “ما أحوجنا اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى التواصل في عالم مليء بالاستقطاب والقلق، حيث أصبحت الانطباعات أحياناً أقوى من الحقائق”.

وأشار إلى الدور الحيوي لرأس المال البشري والبحث والتطوير في بناء أنظمة اقتصادية قادرة على التجدد والابتكار، باعتبارهما المحرك الرئيس للإنتاجية والتنافسية.

ونبه سموه إلى أن الشباب الأردني هم “فرسان الحلم الأردني”، معرباً عن حرصه على تمكينهم بالأدوات والتقنيات الحديثة، خصوصاً في ظل إسهامات التكنولوجيا المتنوعة في مختلف المجالات.

وعبر عن أهمية تعزيز الحوار والتقارب بين أفراد المجتمع لتجديد الثقة والأمل في مستقبل الأردن.

وفيما يتعلق بمستقبل القطاعات الحيوية، استعرض ولي العهد رؤيته للقطاع الطبي والتعليم، موضحاً أن التطور التقني سيمكن المواطنين من الوصول إلى خدمات طبية متخصصة عن بُعد، وأن المدارس ستستخدم مساعدين افتراضيين مدعومين بالذكاء الاصطناعي لدعم الطلاب.

كما تحدث عن الدور المتنامي للتسارع الرقمي في الحكومات، حيث ستُوظف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات واتخاذ القرارات وتعزيز الشفافية.

ولفت إلى أن المستقبل القريب سيشهد إنتاج طائرات دون طيار محلية الصنع تُستخدم في نقل المواد الطبية، ومراقبة شبكات المياه والكهرباء، ودعم قطاع الزراعة.

وأشاد ولي العهد بالابتكارات الأردنية التي أثبتت قدرة المواطن على الإنجاز والإبداع في مختلف المجالات، مؤكداً أن الأردن يجب أن يكون ليس فقط مستهلكاً للتكنولوجيا، بل رائداً في صناعتها ومؤثراً في رسم مساراتها المستقبلية.

ودعا سموه إلى تعزيز ثقافة التفكير الجديد والعمل المؤسسي المبتكر، مثمناً دور مجلس تكنولوجيا المستقبل في تقديم نماذج ملهمة للقطاع العام.

وأشار إلى أن الأردن بفضل استقراره وقواه البشرية قادر على لعب دور ريادي في المنطقة، معتبراً أن “المعرفة قوة، والأفكار الخلاقة ثروة، ومواكبة العصر ضرورة حتمية”.

واختتم سموه كلمته بتأكيد أن “العقول النيرة هي التي تبني الأوطان وتعزز البنيان وتصنع الفارق المنشود”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى