عمان بوست – موسكو
لقي سبعة أشخاص مصرعهم وأصيب العشرات، فجر الأحد، إثر انهيار جسرين منفصلين في منطقتي بريانسك وكورسك الروسيتين المحاذيتين لأوكرانيا، مما تسبب بخروج قطارين عن مسارهما، وفق ما أعلنت عنه السلطات الروسية.
وأوضحت وزارة الطوارئ الروسية ومسؤولون محليون أن الانهيار الأول وقع في منطقة بريانسك مساء السبت، حيث أدى انفجار إلى تدمير جسر للسكك الحديدية أثناء مرور قطار يقل 388 راكبًا على خط كليموفو-موسكو، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 69 آخرين، بينهم ثلاثة أطفال، أحدهم في حالة حرجة.
وقال حاكم بريانسك، ألكسندر بوجوماز، إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث نجم عن “تفجير متعمد”، مؤكدًا أن القطار اصطدم بالجسر المنهار قرب منطقة فيجونيتشسكي، الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر من الحدود الأوكرانية.
وفي حادث منفصل وقع في وقت مبكر من صباح الأحد، أفاد القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك، ألكسندر خينشتين، بأن جسراً انهار أثناء مرور قطار شحن فوقه، ما أدى إلى سقوط عدد من العربات على طريق أسفل الجسر، واشتعال النيران في القاطرة، قبل أن تتم السيطرة على الحريق. وأصيب أحد السائقين في ساقه، ونُقل إلى المستشفى مع طاقم التشغيل.
ووصف عضو مجلس الاتحاد الروسي، أندريه كليشاس، الحادث في بريانسك بأنه دليل على “تحول أوكرانيا إلى معقل للإرهاب”، فيما اعتبر المدون العسكري الروسي الشهير “وور جونزو” ما جرى بأنه “عمل تخريبي”.
ولم تصدر السلطات الأوكرانية أي تعليق رسمي على الحادثين حتى الآن، بينما تتواصل منذ بداية الحرب هجمات عبر الحدود بالطائرات المسيّرة والقصف على مناطق روسية مثل بريانسك وكورسك وبلجورود.
وأكدت وزارة الطوارئ الروسية استمرار عمليات البحث والإنقاذ في موقع حادث بريانسك طوال الليل بمشاركة قرابة 180 فردًا، فيما نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو تظهر جهود الإنقاذ وركابًا يساعدون بعضهم في الظلام على الخروج من العربات المتضررة.
يُذكر أن القطار المتضرر في بريانسك كان في طريقه من بلدة كليموفو إلى موسكو، وقد أعلن عن مقتل سائق القاطرة ضمن الضحايا، بحسب ما نقلته وكالات أنباء روسية عن مصادر طبية.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوترات بين روسيا وأوكرانيا، دون أي اختراق دبلوماسي واضح لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
رويترز
