الملك يؤكد من البرلمان الأوروبي: لا بد من تحرك دولي عاجل لوقف التصعيد وتجنب اتساع الصراع
عمان بوست – ستراسبورغ
شدّد جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، اليوم الثلاثاء، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري وفاعل لاحتواء التصعيد المتفاقم في المنطقة، في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على إيران.
وخلال اللقاء الذي جرى في مقر البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، حذر جلالته من مخاطر استمرار التصعيد، مؤكداً أن ذلك ينذر باتساع رقعة الصراع وزيادة التوتر الإقليمي.
وأكد الملك أن الأردن يواصل التنسيق مع الدول الصديقة والجهات المؤثرة دولياً، في مسعى للوصول إلى تهدئة شاملة، مشدداً في الوقت ذاته على الدور الحيوي الذي يمكن لأوروبا أن تلعبه في هذا الإطار.
وجدد جلالته التأكيد على موقف الأردن الثابت الرافض لتحوّله إلى ساحة لأي صراع إقليمي، قائلاً إن أمن المملكة واستقرارها وسلامة شعبها خط أحمر لا يمكن المساس به.
وتناول اللقاء التطورات المتسارعة في الأراضي الفلسطينية، حيث شدد الملك على ضرورة الوقف الفوري للعدوان على غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، إضافة إلى وقف الانتهاكات في الضفة الغربية والقدس.
كما أعاد جلالة الملك التأكيد على أهمية تحريك الجهود السياسية لإعادة إطلاق مفاوضات سلام جادة، تستند إلى حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق الأمن والاستقرار الدائمين في المنطقة.
وبحث اللقاء أطر تعزيز العلاقات الثنائية بين الأردن والاتحاد الأوروبي، والبناء على الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الجانبين في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية.
وأعرب جلالة الملك عن شكره لرئيسة البرلمان الأوروبي على دعمها للعلاقات الأردنية الأوروبية، وتقديره لجهودها في دعم الاستقرار الإقليمي.
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك علاء البطاينة، وسفير الأردن لدى الاتحاد الأوروبي يوسف البطاينة.
