افتتاح عيادة للإقلاع عن التدخين ومنطقة رياضية في حدائق الملك عبد الله الثاني لتعزيز الصحة العامة
عمان بوست – افتتح أمين عمّان يوسف الشواربة، اليوم الثلاثاء، عيادة شاملة للإقلاع عن التدخين، إلى جانب مسار مشي وصالة رياضية خارجية مخصصة للسيدات، في حدائق الملك عبد الله الثاني بمنطقة المقابلين، وذلك بالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية في الأردن.
وتأتي هذه المبادرة بهدف تقديم خدمات مجانية للإقلاع عن التدخين وتشجيع النشاط البدني، بما يساهم في نشر أنماط الحياة الصحية والتقليل من المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين والخمول البدني. وتوفر العيادة استشارات متخصصة، وفحوصات طبية لقياس مستوى أول أكسيد الكربون، ضغط الدم، ومستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى الدعم الغذائي والنفسي لضمان نهج شامل لمساعدة المدخنين على الإقلاع.
وأكد الشواربة خلال الافتتاح أن هذه الخطوة تعكس التزام الأمانة بتوفير بيئة صحية تُعزّز من جودة حياة السكان، وتسعى لبناء مجتمع يضع صحة أفراده في مقدمة الأولويات. مشيرًا إلى أن المرافق الجديدة في الحدائق تمثل فرصة مجتمعية فريدة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، وتشجيع النساء على ممارسة الرياضة في بيئة آمنة.
من جهتها، قالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن، شيري ريتسيما-أندرسون، إن “الصحة هي جوهر التنمية المستدامة”، مشددةً على أن هذه المبادرات المشتركة تمثل نموذجاً للتعاون بين الأمم المتحدة والجهات المحلية لتحقيق رفاهية أكبر للمجتمع الأردني.
في السياق ذاته، اعتبرت ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن، جميلة الراعبي، أن افتتاح العيادة يتماشى مع إطار عمل منظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ (MPOWER)، الذي يركز على تقديم الدعم للمدخنين من خلال استراتيجيات فعالة قائمة على الأدلة. وأضافت أن الصالة الرياضية ومسار المشي جزء من خطة المنظمة لتعزيز النشاط البدني، كوسيلة أساسية للوقاية من الأمراض غير السارية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تأتي في وقت تشير فيه الإحصائيات إلى أن حوالي 64% من الرجال و17% من النساء في الأردن مدخنون، ما يجعل التدخين من أبرز مسببات الوفيات التي يمكن الوقاية منها، إلى جانب قلة النشاط البدني التي تزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة.
وحضر حفل الافتتاح ممثلون عن وزارة الصحة ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بمكافحة التدخين وتعزيز الصحة العامة، مؤكدين على أهمية تضافر الجهود للحد من العادات الصحية الضارة ودعم التحول نحو نمط حياة أكثر صحة واستدامة.
تدعو أمانة عمان الكبرى ومنظمة الصحة العالمية جميع أفراد المجتمع للانضمام إلى هذه الجهود والتوعية بمخاطر التدخين وأهمية النشاط البدني، والعمل معاً لبناء مجتمع أردني أكثر صحة وعافية.