توتر إداري يسبق قمة ريال مدريد وباريس سان جيرمان في نصف نهائي مونديال الأندية

عمان بوست – يخيّم التوتر الإداري على الأجواء قبل المواجهة المرتقبة بين ريال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي، المقررة يوم الأربعاء في نصف نهائي كأس العالم للأندية المقامة في الولايات المتحدة، وسط علاقة متوترة بين الناديين تتجاوز حدود التنافس الرياضي إلى ملفات حساسة تعود لسنوات.

ورغم أهمية المباراة فنياً وجماهيرياً، إلا أن خلفياتها الإدارية تحمل أبعاداً معقدة، خصوصاً في ظل الجمود الذي يسود العلاقات بين إدارتي الناديين، منذ المواجهة الأوروبية الأخيرة التي جمعتهما عام 2022، والتي مثلت نقطة تحول في طبيعة هذا التوتر.

غياب المجاملة الدبلوماسية

وبحسب صحيفة ماركا الإسبانية، فإن ملامح التوتر باتت واضحة في تفاصيل التحضيرات للمباراة، إذ تقرر عدم إقامة مأدبة غداء رسمية بين إدارتي الناديين، وهو تقليد معتاد في المباريات الكبرى يعكس حسن النوايا بين الأطراف.

ورجّحت الصحيفة أن يغيب أي تواصل مباشر أو حتى مجاملات شكلية بين رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز، ورئيس باريس سان جيرمان ناصر الخليفي، رغم وجودهما معاً في المنصة الرسمية خلال اللقاء.

ذكريات 2022… بداية التدهور

ويعيد هذا التوتر إلى الأذهان ما جرى في آذار/مارس 2022 خلال إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، حين شهدت المباراة انهياراً مفاجئاً لباريس سان جيرمان بعد سيطرة مطلقة حتى الدقيقة 60، ليخرج الفريق من البطولة على يد ريال مدريد وسط غضب شديد من الخليفي.

آنذاك، توجه رئيس باريس غاضباً نحو غرف الملابس للاحتجاج على التحكيم، إلا أنه دخل بطريق الخطأ غرفة مسؤول تنظيم المباراة في ريال مدريد، وبدأ بالصراخ والاعتراض بشكل حاد، ما تسبب بفوضى محرجة، ظلت آثارها حاضرة في العلاقة بين الناديين حتى اليوم.

مبابي… الشرارة الأكبر

ومع تفجّر ملف انتقال النجم كيليان مبابي إلى ريال مدريد بعد فترة طويلة من الشد والجذب، ازدادت العلاقات توتراً، إذ اعتُبرت الصفقة واحدة من أكثر التحولات إثارة للجدل في سوق الانتقالات الأوروبية، خاصة بعد ارتباط مبابي العميق بباريس سان جيرمان ورفضه سابقاً عروضاً من النادي الملكي.

مباراة في قلب أزمة صامتة

ورغم محاولات رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الطرفين، التوسط لتهدئة الأجواء، إلا أن التوتر الإداري يبدو أنه بات عنصراً ثابتاً في المواجهات بين الفريقين، ما يجعل من كل مباراة بينهما اختباراً للعلاقات أكثر من كونها مجرد مواجهة رياضية.

ويبقى السؤال المطروح في الأوساط الرياضية: هل يتصافح الرئيسان مساء الأربعاء؟ أم أن برود العلاقات سيبقى هو العنوان الأبرز خارج المستطيل الأخضر؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى