غرامة أوروبية تُثقل كاهل برشلونة: 60 مليون يورو نتيجة إهمال إداري

عمان بوست – يواجه نادي برشلونة الإسباني أزمة مالية جديدة، بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) غرامة مالية ضخمة على النادي، بلغت 15 مليون يورو، على خلفية مخالفات تتعلق بالامتثال للقواعد المالية، وسط تحذيرات من احتمال تصاعد الغرامة إلى 60 مليون يورو في حال تكرار الانتهاكات.

وذكرت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، اليوم الثلاثاء، أن هذه العقوبة ليست مجرد إجراء روتيني، بل تعكس خللاً مؤسسياً واضحاً وإهمالاً إدارياً في إدارة الملفات المالية داخل النادي الكتالوني، مشيرة إلى أن الغرامة المفروضة جاءت بعد رفض يويفا للمبررات التي قدمها برشلونة بشأن ما يُعرف بـ”الرافعات المالية”، والتي تضمنت بيع أصول لتمويل نفقات قصيرة الأجل وتجاوز الأزمة الاقتصادية.

صفقة مكلفة رغم تخفيفها

وبحسب الصحيفة، فإن الغرامة كانت مرشحة لتصل إلى 60 مليون يورو، إلا أن الرئيس خوان لابورتا تمكن من تقليصها إلى 15 مليوناً فقط، بعد اجتماعين مع رئيس يويفا ألكسندر تشيفرين، وهو ما حاولت إدارة برشلونة تصويره كـ”نجاح تفاوضي”، رغم أن الأصل هو عدم الوقوع في مثل هذا المأزق المالي.

ورأت الصحيفة أن ما حدث يعكس محاولة واضحة من إدارة النادي لتحويل أزمة حقيقية إلى إنجاز وهمي أمام الجماهير، لافتة إلى أن هذه الحيل لم تنطلِ على الجهات الرقابية، سواء في رابطة الليغا الإسبانية أو الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ولا حتى على الغرفة المالية للاتحاد الأوروبي.

تحذير من عقوبات أشد

وبين التقرير أن الغرامة الحالية جاءت بعد تجاوز النادي للسقف المالي المسموح به فيما يتعلق بالإيرادات والمصروفات خلال عامي 2023 و2024، ما استدعى فرض اتفاق مشروط مع يويفا يتضمن مراقبة مالية صارمة خلال العامين المقبلين، وبقاء مبلغ 45 مليون يورو كغرامة مؤجلة في حال تكرار المخالفات.

كما نبهت الصحيفة إلى أن العقوبة ستُسجّل في ميزانية موسم 2024-2025، ما يزيد من إنهاك النادي مالياً، إذ سيتضمن الجانب السلبي من الميزانية مبلغ 15 مليون يورو المدفوع فعلياً، و45 مليوناً إضافية كاحتياطي مشروط، ما قد يؤثر على قدرة النادي على إبرام صفقات جديدة أو الالتزام بالمعايير المالية المفروضة.

إرث الإهمال لا الإدارات السابقة

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن الأزمة الحالية ليست ناتجة عن إدارات سابقة، بل هي ثمرة مباشرة للقرارات التي اتخذت خلال ولاية لابورتا الحالية، وخاصة بعد استقالة المدير العام فيران ريفيرتر الذي كان قد حذّر مبكراً من هذه الانزلاقات، لكنه غادر النادي بعد خلافات على آلية إدارة الملف المالي، ما ترك برشلونة في مواجهة أزمة حادة تدار بدون رؤية واضحة أو انضباط مؤسسي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى