دمشق تجدّد رفضها للفدرالية وتدعو القوات الكردية للانضمام إلى الجيش السوري
عمان بوست – جددت الحكومة السورية، الأربعاء، رفضها القاطع لأي شكل من أشكال الفدرالية أو التقسيم، داعيةً مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إلى الالتحاق بصفوف الجيش السوري، وذلك خلال اجتماع عقد في دمشق بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي، بحضور المبعوث الأميركي توم براك، وفق ما أفادت مصادر كردية ورسمية.
وذكرت مصادر كردية أن الاجتماع ناقش سبل دمج مؤسسات الإدارة الذاتية الكردية في مؤسسات الدولة السورية، إلى جانب ملفات اقتصادية وعسكرية، في إطار اتفاق موقع بين الطرفين منذ آذار/مارس الماضي، برعاية أميركية، لم يُنفّذ حتى الآن.
وينص الاتفاق على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة، بما يشمل المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز، إلا أن الخلافات بين الطرفين تصاعدت مؤخرًا، لا سيما بعد انتقادات كردية للإعلان الدستوري وتشكيل الحكومة السورية الجديدة، معتبرة أنها لا تعكس التنوع الموجود في البلاد.
وفي تصريح لقناة “الإخبارية” السورية الرسمية، أكد مصدر حكومي أن الدولة السورية متمسكة بمبدأ “سوريا واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة”، وترفض أي مشاريع من شأنها تهديد وحدة البلاد أو سيادتها، مضيفًا أن دمشق ترحب بانضمام مقاتلي “قسد” إلى الجيش السوري ضمن الأطر الدستورية والقانونية.
كما شدد المصدر على أن “أي تأخير في تنفيذ الاتفاقات الموقعة لا يخدم المصلحة الوطنية، بل يعقد المشهد ويعيق جهود إعادة الاستقرار”.
وتسيطر الإدارة الذاتية على مناطق شاسعة في شمال وشرق سوريا، تتضمن أبرز حقول النفط والغاز، وتدير كذلك مخيمات ومراكز احتجاز لعناصر تنظيم “داعش”، بينهم آلاف المقاتلين الأجانب.
وكان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قد حذّر في وقت سابق من أن “المماطلة” في تنفيذ الاتفاق مع الإدارة الذاتية “ستؤدي إلى إطالة أمد الفوضى في البلاد”.
أ ف ب
