إنقاذ 6 وفقدان 15 من طاقم سفينة يونانية استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر
عمان بوست – أعلنت مصادر أمنية بحرية، الأربعاء، إنقاذ ستة من أفراد طاقم سفينة الشحن اليونانية “إترنيتي سي” التي تعرضت لهجوم من قبل جماعة الحوثي، فيما لا يزال 15 آخرون في عداد المفقودين، وسط تقارير تشير إلى أن بعضهم قد يكون في قبضة الجماعة.
وأكد الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم، الذي أدى إلى غرق السفينة صباح الأربعاء، بعد تعرضها لهجمات متتالية على مدى يومين. وذكرت الجماعة أن قواتها البحرية أنقذت عدداً من أفراد الطاقم وقدمت لهم الرعاية الطبية، قبل نقلهم إلى “مكان آمن”.
وبحسب المعلومات، كان على متن السفينة 25 شخصاً، قُتل أربعة منهم وفق مصادر بحرية، بينما نجا الستة الآخرون بعد أن قضوا أكثر من 24 ساعة في المياه. وتكوّن الطاقم من 21 فلبينياً وروسي واحد، بالإضافة إلى ثلاثة حراس مسلحين من جنسيات يونانية وهندية.
واتهمت البعثة الأميركية في اليمن جماعة الحوثي باختطاف عدد من الناجين، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، مشيرة إلى أن استهداف السفينة يشكّل تهديداً خطيراً للملاحة والأرواح المدنية.
وتعد “إترنيتي سي” ثاني سفينة تُغرقها الجماعة في أقل من أسبوع، بعد استهداف سفينة الشحن “ماجيك سيز” يوم الأحد، والتي تم إجلاء طاقمها قبل غرقها.
وتشير تقارير أمنية إلى أن الهجوم الأول على “إترنيتي سي” نُفذ يوم الاثنين باستخدام طائرات مسيّرة وزوارق سريعة، ما ألحق أضراراً جسيمة بالسفينة ودمر قوارب النجاة. وتكرر الهجوم في اليوم التالي، ما اضطر الطاقم إلى القفز في المياه.
وفي بيان مشترك، دانت اتحادات الشحن البحري العالمية الهجمات، معتبرة إياها “استهتاراً بأرواح البحارة المدنيين”، ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك جاد لحماية الممرات المائية الحيوية.
من جهته، أكد الاتحاد الأوروبي عبر بعثة “أسبيدس” البحرية أن عمليات البحث مستمرة، وأنه تم انتشال ستة ناجين فقط حتى الآن.
ويشهد البحر الأحمر تراجعاً في حركة الملاحة منذ بدء الحوثيين استهداف السفن في نوفمبر 2023، ضمن ما وصفوه بـ”رد فعل على الحرب الإسرائيلية في غزة”. ووفق بيانات “لويدز ليست إنتليجنس”، انخفض متوسط عدد السفن العابرة يوميًا عبر مضيق باب المندب إلى 30 سفينة، مقارنة بـ43 في بداية يوليو الجاري.
هذا، وقد تسببت الهجمات الأخيرة بارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر يونيو، في ظل تصاعد المخاوف بشأن أمن الإمدادات البحرية.
رويترز
