فيليكس.. رهان جديد خاسر في نادي النصر السعودي

عمان بوست – في عالم كرة القدم، قلة المخاطر تعني تقليل فرص الخسارة، لكن نادي النصر السعودي اختار عبر سنوات مضت مراكمة رهانات متباينة النتائج، بعضها نجح وحقق بصمات، وبعضها الآخر انتهى بخيبة أمل واضحة.

آخر هذه الرهانات هو التعاقد المتوقع مع البرتغالي جواو فيليكس القادم من تشيلسي، ليرتدي قميص النصر بداية من الموسم المقبل.

يُثير الأمر استغرابًا خاصة مع أن أنباء حديثة كانت تشير إلى اقتراب فيليكس من العودة إلى بنفيكا، النادي الذي انطلق منه، ما يوحي كأن اللاعب يستعد للاعتزال المبكر، رغم أنه لا يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره.

مسيرة فيليكس الكروية، التي بدأت في صيف 2018 مع بنفيكا، شهدت تنقله عبر خمسة أندية خلال 7 سنوات فقط، وهو عدد كبير مقارنة بزملائه من اللاعبين الذين يستغرقون مسيرة أطول مع أندية أقل.

كان أتلتيكو مدريد محطة اللاعب الأطول، حيث قضى 3 مواسم ونصف، شارك خلالها في 131 مباراة، سجل 34 هدفًا وصنع 18، لكنه لم يكن دائمًا في التشكيلة الأساسية.

ومنذ رحيله عن أتلتيكو، عانى فيليكس من تذبذب واضح في الأداء، حيث مثل خلال عامين ونصف، أندية تشيلسي وبرشلونة وميلان، مشاركًا في 105 مباريات أحرز خلالها 24 هدفًا وقدم 9 تمريرات حاسمة فقط.

بالرغم من هذه الأرقام، يخطط النصر لدفع نحو 30 مليون يورو، مع بعض الإضافات ونسب من إعادة البيع قد تصل الإجمالي إلى 50 مليون يورو، في صفقة يعتبرها البعض مخاطرة عالية.

النصر يواجه حاجة ملحة لاستعادة مكانته بعدما غابت عنه البطولات منذ 4 سنوات ونصف، وآخرها كأس السوبر 2020، في ظل ضغط جماهيري كبير يتطلب استقدام لاعبين بمستوى ثابت وقادرين على تقديم الإضافة.

تاريخ النصر يملؤه رهانات عديدة، بعضها أثمر مثل جيسلان كونان وسيكو فوفانا وأليكس تيليس، لكن أغلبها لم يكتب له النجاح، ما يجعل رهان فيليكس يدخل ضمن قائمة المخاطر المتكررة.

يبقى السؤال حول ما إذا كان فيليكس سيعيد شمس تألقه السابقة أم ستكون هذه الخطوة بداية لفصل جديد من التخبط في مسيرته، وهو الأمر الذي سيكون على عاتق نادي النصر أن يبرره ويحقق من خلاله الطموحات المنشودة.