اطلاق ملتقى مسارات الابداع في وادي الاردن

عمان بوست – أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، وبتمويل من حكومة اليابان، اليوم الثلاثاء “ملتقى مسارات الإبداع في وادي الأردن والمقام في قصر الملك الحسين بن طلال في البحر الميت “. في إطار مشروع “مسارات آمنة للشباب والنساء المعرضين للمخاطر”، والهادف إلى استكشاف دور الصناعات الثقافية والإبداعية كرافد أساسي للتنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في المنطقة بمشاركة 150 مشاركاً من الشباب والمبدعين ورواد الأعمال وصنّاع القرار.
و جرى خلال الملتقى عرض ومناقشة الإمكانات الاقتصادية والاجتماعية الكامنة في وادي الأردن، ووضع تصور لمستقبله كمركز إقليمي للإبداع حيث ينسجم تنظيم الملتقى مع الجهود الوطنية الرامية إلى تمكين الشباب والنساء في المناطق الأقل حظاً، وإبراز الثقافة والإبداع كأدوات فعّالة لخلق فرص العمل، وتحفيز الابتكار، وبناء المجتمعات القادرة على الصمود.
وقالت الامين العام للشؤون الادارية والمالية سميرة الزعبي نيابة عن وزير الاقتصاد الرقمي والريادة: ” ان دمج الابتكار في تحولنا الاقتصادي عاملاً محورياً ضمن رؤية التحديث الاقتصادي ويضمن مشاركة أوسع، خاصة للشباب والمجتمعات الريفية. لافتة الى إن وادي الأردن ليس مجرد جزء من تاريخنا الوطني فحسب، بل هو أيضاً منبع لإمكانات إبداعية هائلة يتوجب علينا تحريرها واستثمارها.”
وقالت نائبة الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتجدة الانمائي في الاردن ماجدة العساف ” ان الثقافة والإبداع لاتمثلان هامشاً في عملية التنمية، بل هما جزءٌ أساسي من بنيتها التحتية.
مشيرة الى ان فكرة الملتقى تتمحور حول الاستثمار في طاقة وقيادة شباب وادي الأردن، وفي قوة التعبير الإبداعي لتعزيز العدالة الاقتصادية والاندماج الاجتماعي والكرامة للإنسان.”
من جهته قال السفير الياباني في الاردن “هيديكي أساري” ان الملتقى يسلط الضوء على كيفية تعزيز تكامل الصناعات الإبداعية والثقافية للمرونة الرقمية والاجتماعية والاقتصادية بين الشباب والنساء المعرضين للمخاطر، وخاصة في وادي الأردن، باستخدام نهج الأمن الإنساني الذي يؤكد على التمكين والوقاية والتماسك المجتمعي، بما يتماشى مع سياسة التعاون الإنمائي اليابانية للأردن.”
وشملت فعاليات الملتقى أربع ورش عمل متوازية ركزت على قطاعات واعدة في الوادي، من السياحة الزراعية والنظم الغذائية إلى الصناعات القائمة على الهوية والمرونة الرقمية وريادة الأعمال الخضراء. ادارها خبراء وقادة محليون قدموا خلالهم رؤى عملية وأطراً للشراكات بين القطاعين العام والخاص.
وفي ختام أعمال الملتقى، تم التأكيد على ضرورة العمل من خلال استثمارات مخصصة، وإصلاحات السياسات الداعمة، وبناء شراكات موسعة؛ لدعم الاقتصاد الإبداعي في الأردن وتمكين الشباب والنساء المعرضين للمخاطر.
يشار الى ان الملتقى يقام في إطار شراكة استراتيجية بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحكومة اليابان، بهدف تعزيز الاستقرار المجتمعي ودفع عجلة التنمية الشاملة في الأردن. وتشمل هذه الشراكة تنفيذ عدد من المبادرات المشتركة، من بينها مشروع “الحد من جنوح الأحداث في العقبة ووادي رم”، الذي يركّز على معالجة الأسباب الجذرية للجنوح، وتعزيز مشاركة وحماية النساء والشباب والفئات الأكثر عرضة للتهميش، من خلال برامج توعوية وتدخلات مجتمعية مبتكرة تسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي وتوسيع فرص التنمية الاقتصادية المستدامة.





(بترا)