المراشدة تكتب : البطالة هم كبير

عمان بوست – بقلم سامية المراشدة

بالرغم من الأوضاع التي تسود في العالم أجمع إلا أن لا يغيب علينا واقع مقلق نعيشه يومياً ، وان الأبواب المفتوحة قد قلّت بأستقبال مخرجات التعليم العالي السنوي الذي يخرج برقم ٤٥٥ الف خريج بالأعوام الأخيرة لأسباب منها زيادة عدد السكان وكل هذا الرقم يبحثون الآن في بداية طريقهم على إيجاد خبرة حتى لو بدون راتب اقلها مدة ثلاثة سنوات حتى يضيفها على السيرة الذاتية الخاصة به حتى يسمح له ضمن شروط العمل ، اتجاه الآن كل دولة عربية حتى الأجنبية تريد أن تترك فرص العمل لمواطنيها الأصليين وأن تتماشى مع خطط التنموية الخاصة لهم وهذا أولويات كل دولة ، لهذا السبب الدائرة تضيق والأردني الذي تميز بتفوقه بخبرته و نتفاخر بها بحسن أخلاقه بعمله وجعل الاردن ذو سمعة طيبة محببة للجميع في غربته قلّت فرصته فعلاً.

لماذا الاردني حينما يخرج من حدود الوطن يبدع ؟،هذا السؤال الموجه للجميع لكن في إطار جواب واحد هو أن الأردني له مخزون ابداعي لا يجده في وطنه بل لا يجد إلا خيارات محدوده لا تساعده في الاستمرار ،لهذا الغربة بنضره وجبت حتى لو براتب معقول كبداية وينجح ، لكن أين ؟ نعود إلى التحليل الرقمي حينما يقال إن نسبة البطالة في الربع الرابع من عام ٢٠٢٤ بنسبة ٢١.٤٠ في المئة ،ويقال أنه أنخفض ذلك المعدل ٢٠٢٥ إلى نسبة ٢١،٣٠ ، لنعود إلى ذلك الوضع المقلق ،ازدياد نسبة الحاصلين على المؤهلات الجامعية مع تزامن مع وضع الاقتصادي للبلد سبب عدم وجود فرص العمل لهذه الإعداد ، لكن ماذا بعد ؟ هل من المعقول أن يبقى المواطن يحلم بإيجاد فرصة عمل في وطنه ؟.

ومع هذا حتى لو فكرنا بخارج الصندوق ،نحو التعليم المهني والتقني لكن بالتزامن مع تطور الذكاء الاصطناعي والصناعي والتكنلوجيا لم يبقى للحرف اليدوية دور في يوم ما ، وتعود القضية من جديد سنواجه في يوماً ما تزايد في ارتفاع خرجين المهني وقد يوازي تعليم الجامعي ،ومن هنا قد نسير إلى طريقين متوازييين ، بل اسواق الأردنية التي المفروض أن تستوعب تلك الفئة في المستقبل قد لا تتحمل بل لا تجد متسع للخريجين من كلا الطرفين.

ومع هذا فعلا قد ضاقت بمعنى الكلمة ،حتى وجد ابنائنا تسوقهم الغربة نحو روسيا مثلا للعمل في أعمال المضللة والنهاية معروفه ،وربما يتجاوز الحدود بأسلوب التهريب حتى يصل امريكا لكي يعمل هناك بأي وسيلة ،ومع هذا لم تبقى امريكا الآن كما قبل عشرات السنوات ،لكن لو فرضنا خرج العالم ينتفض من الحروب لا قدر الله وعاد المغتربين ماذا سنفعل؟ كل هذا ما يفكر به الخريج اليوم ؟ الله المستعان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى