إسبانيا تستدعي سفيرها من إسرائيل وتزيد الضغط على تل أبيب بسبب غزة

عمّان بوست – استدعت وزارة الخارجية الإسبانية، اليوم الاثنين، سفيرها في تل أبيب للتشاور، على خلفية اتهامات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر للحكومة الإسبانية بـ”معاداة السامية”، إثر إجراءات مدريد الجديدة ضد السفن والطائرات المتجهة إلى إسرائيل في ظل الحرب على غزة.

وجاء في بيان وزارة الخارجية الإسبانية أن الاستدعاء جاء “في مواجهة الافتراءات والإجراءات غير المقبولة بحق أعضاء الحكومة الإسبانية”.

وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أعلن عن إجراءات تستهدف “وضع حد للإبادة الجماعية في غزة”، تضمنت منع السفن والطائرات الحاملة للأسلحة من دخول الموانئ والمجال الجوي الإسباني، وزيادة المساعدات للسلطة الفلسطينية ووكالة الأونروا، وحظر السلع المصنعة في المستوطنات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى منع دخول أي شخص يشارك مباشرة في ما وصفته الحكومة بـ”الإبادة الجماعية”.

رد إسرائيلي
رداً على ذلك، منعت إسرائيل نائبة رئيس الوزراء الإسباني وزيرة العمل يولاندا دياز ووزيرة الشباب والأطفال سيرا ريغو من دخول أراضيها. واتهم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر مدريد بشن “حملة معادية لإسرائيل ومعادية للسامية” لتحويل الانتباه عن فضائح فساد محلية، في رسالة نُشرت على منصة “إكس”.

بدورها، رفضت إسبانيا الاتهامات الإسرائيلية، مؤكدة أن الوزارة لن “تذعن للترهيب في دفاعها عن السلام والقانون الدولي وحقوق الإنسان”.

وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الإسبانية كانت قد ألغت صفقة شراء ذخيرة من شركة إسرائيلية في أعقاب ضغوط داخلية، وتعهّدت منذ أكتوبر 2023 بوقف بيع الأسلحة لإسرائيل، قبل أن توسع نطاق الالتزام ليشمل كافة مشتريات الأسلحة، فيما يُعد بيدرو سانشيز من أبرز الأصوات الأوروبية المنتقدة لإسرائيل، التي سبق أن سحبت سفيرها من مدريد بعد اعتراف الحكومة الإسبانية بدولة فلسطين في مايو 2024.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى