أرنولد يواجه تحديات استثنائية في بداية مشواره مع ريال مدريد

عمان بوست – منذ إعلان ريال مدريد التعاقد مع ترينت ألكسندر أرنولد هذا الصيف، بدا واضحًا أن الصفقة لن تمر مرور الكرام، إذ ترك اللاعب الإنجليزي خلفه إرثًا طويلًا مع ليفربول، ليبدأ رحلة جديدة تحت ضغوط أكبر وأضواء أشد سطوعًا في العاصمة الإسبانية.

وأكد أرنولد في تصريحات سابقة أن الانتقال كان أحد أصعب قراراته، مشيرًا إلى أن ليفربول سيظل “بيته الأبدي”، لكنه شعر أن الوقت حان لخوض تحدٍ جديد في بيئة أوروبية قادرة على تحقيق طموحاته الفردية، على رأسها المنافسة على الكرة الذهبية. وحتى تفاصيل بسيطة مثل اختصار اسمه على القميص إلى “Trent” تعكس رغبته في فتح صفحة جديدة بعيدًا عن ماضيه الإنجليزي.

بداية متعثرة

لم تمر البداية بسلاسة، إذ واجه اللاعب انتقادات الصحافة الإسبانية بعد ظهوره في كأس العالم للأندية أمام الهلال، وُصِف أداؤه حينها بـ”الدفاعي المتواضع”، ما أثار جدلاً حول قدرته على سد فراغ داني كارفاخال. ورغم ذلك، برزت مساهماته الهجومية لاحقًا، كما ظهر أمام باتشوكا حيث قدم تمريرات حاسمة وأداءً متوازنًا، فيما دافع تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، عن اللاعب مؤكدًا أنه ليس مجرد ظهير بل إضافة تكتيكية للفريق.

ظروف استثنائية وضغط المنافسة

كشف تقارير أن التعاقد مع أرنولد لم يكن الخيار الأول للإدارة، إذ كان ريس جيمس الهدف الأساسي، لكن مهارات أرنولد القيادية وعلاقته بجود بيلينجهام رجحت كفته. ومع عودة كارفاخال من الإصابة، يواجه أرنولد منافسة مباشرة على مركزه الأساسي، ما يزيد الضغط عليه لإثبات جدارته. حتى الآن، شارك اللاعب في 3 مباريات بالدوري الإسباني دون أن يسجل أو يصنع أهدافًا.

ضربة من إنجلترا

لم تخلُ البداية من صدمة، إذ استبعده المدرب توماس توخيل من قائمة المنتخب الإنجليزي في تصفيات كأس العالم، مبررًا القرار بالمنافسة الشرسة على مركز الظهير الأيمن وضرورة الصلابة الدفاعية. هذا القرار أثار جدلاً واسعًا، حيث اعتبرته الصحافة الإنجليزية رسالة قاسية للاعب، مشيرة إلى أن توخيل يرى أن تركيز أرنولد على الهجوم أحيانًا يأتي على حساب واجباته الدفاعية.

بين انتقادات الجمهور الإنجليزي وتطلعات جماهير ريال مدريد، يجد أرنولد نفسه أمام مفترق طرق: بين إثبات ذاته في مدريد ومحاولة استعادة مكانته في المنتخب، بينما يبقى طموحه وشخصيته السلاح الأساسي لمواجهة هذه الضغوط وتحويل بداية متعثرة إلى فصل ذهبي في مسيرته الكروية.