إنتر إنزاجي يسير على خُطى مورينيو.. هل تُكتب ثلاثية جديدة في تاريخ النيراتزوري؟

عمان بوست – يواصل إنتر ميلان كتابة فصول جديدة في حلم ثلاثية تاريخية، تُعيد إلى الأذهان إنجاز عام 2010 بقيادة المدرب جوزيه مورينيو. ومع اقتراب الموسم من محطاته الحاسمة، يثبت رجال سيموني إنزاجي أن الفريق بات منافسًا شرسًا على جميع الجبهات محليًا وأوروبيًا.
النيراتزوري متصدرًا الكالتشيو
يتصدر إنتر جدول الدوري الإيطالي برصيد 71 نقطة من 32 مباراة، متفوقًا بست نقاط على أقرب ملاحقيه نابولي، الذي يملك فرصة تقليص الفارق حال فوزه على إمبولي في لقائه المؤجل.
ويمتلك إنتر زمام مصيره، إذ يكفيه الفوز في مبارياته الست المتبقية للتتويج بلقب الدوري، دون النظر لنتائج الفرق الأخرى.
كأس إيطاليا.. خطوة نحو النهائي
في كأس إيطاليا، لا يزال إنتر في قلب المنافسة، حيث يتأهب لخوض ديربي ناري أمام غريمه ميلان في إياب نصف النهائي، بعد تعادلهما ذهابًا 1-1. وسبق لإنتر أن أطاح بأودينيزي ولاتسيو من الأدوار السابقة، والفائز من مواجهته مع الروسونيري سيلاقي المتأهل من مواجهة بولونيا وإمبولي، في طريق يبدو ممهدًا نسبيًا نحو اللقب.
الأبطال.. عيون على المجد الأوروبي
أما على الصعيد الأوروبي، فقد أذهل إنتر الجميع بمستوياته المميزة في دوري أبطال أوروبا، إذ تجاوز فرقًا بحجم آرسنال ولايبزيغ وموناكو، وأقصى فينورد من دور الـ16، قبل أن يفاجئ بايرن ميونخ بالتغلب عليه في أليانز أرينا بنتيجة 2-1، ليقترب من التأهل إلى نصف النهائي.
ومع توالي الانتصارات، بدأ أنصار الإنتر يسترجعون ذكريات ثلاثية 2010، حين توّج الفريق بالدوري والكأس ودوري الأبطال تحت قيادة “السبيشال وان” مورينيو، في إنجاز غير مسبوق بتاريخ الأندية الإيطالية.
تشابه لافت بين إنزاجي ومورينيو
ما يزيد من وهج المقارنة بين إنتر إنزاجي وإنتر مورينيو هو الصلابة الدفاعية المشتركة بين الجيلين. إذ يُعد إنتر حاليًا الأقوى دفاعيًا، مع استقبال شباكه لثلاثة أهداف فقط في الأبطال حتى الآن. ويقود الخط الخلفي مزيج من الخبرة والشباب مثل أتشيربي، دي فري، باستوني، بافارد، واليافع يان بيسيك.
أما في 2010، فقد ضم الدفاع أسماء لامعة أمثال لوسيو، صامويل، وماتيرازي، وكان لظهيري الجنب مايكون وزانيتي دور محوري هجوميًا ودفاعيًا، كما هو الحال اليوم مع دومفريس وديماركو.
هجوم يقوده أرجنتيني آخر
في المقدمة، يلمع نجم لاوتارو مارتينيز، الذي يُعيد إلى الأذهان إنجازات مواطنه دييغو ميليتو، صاحب الثنائية الحاسمة في نهائي دوري الأبطال 2010. وقد سجل لاوتارو 7 أهداف حتى الآن في البطولة، منها هدف مهم أمام بايرن، ويقود هجوم الفريق بنفس الروح والطموح التي تحلّى بها ميليتو سابقًا.
قائد أرجنتيني من جديد
وتمامًا كما رفع زانيتي الكأس القارية شرفًا للنيراتزوري في 2010، يحمل لاوتارو شارة القيادة هذا الموسم، ليقود كتيبة إنزاجي نحو المجد، في مشهد يبدو كما لو أنه يُعاد بتفاصيله الدقيقة، حتى على مستوى المواجهات.
مواجهة محتملة أمام برشلونة؟
ومع احتمالية مواجهة برشلونة في نصف النهائي، يتكرر سيناريو موسم الثلاثية، حين تجاوز إنتر كتيبة بيب غوارديولا في 2010. وقتها فاز الإنتر 3-1 في سان سيرو، وتأهل رغم الخسارة 1-0 في كامب نو، ليلاقي بايرن ويتوج باللقب الأوروبي.
اليوم، إنتر إنزاجي يقف أمام فرصة حقيقية لتكرار تلك الملحمة، مع تشابه كبير في الأداء والتكتيك والروح. فهل يُعيد التاريخ نفسه؟