مبابي وألابا وسيبايوس.. غرفة ملابس ريال مدريد تواجه تحديات جديدة

عمان بوست – يواجه ريال مدريد أجواءً معقدة داخل غرفة الملابس وخارجها، بسبب عقود عدد من نجوم الفريق، أبرزهم كيليان مبابي، دافيد ألابا، وداني سيبايوس، ما يهدد استقرار النادي مالياً وفنياً.

ووفقًا لصحيفة “سبورت” الإسبانية، تعد صفقة مبابي أبرز عناصر التوتر. إذ انضم اللاعب الفرنسي إلى ريال مدريد صيف 2024 مجاناً، لكن الصفقة تضمنت مكافأة توقيع ضخمة تُسدد على دفعات سنوية، ما رفع راتبه الفعلي بشكل كبير مقارنة بما أُعلن، وخلق فجوة مع زملائه، أبرزهم فينيسيوس جونيور الذي جمد مفاوضات تجديد عقده احتجاجاً على الوضع، ما يهدد سلم الرواتب ويزيد الضغط على إدارة غرفة الملابس.

ولا يتوقف القلق عند مبابي، فصفقة دافيد ألابا تمثل أزمة أخرى. اللاعب النمساوي الذي انضم من بايرن ميونخ مجاناً، يتقاضى أحد أعلى الرواتب في الفريق، رغم مشاركته في 15 مباراة فقط منذ بداية 2024 بسبب الإصابات وفقدانه مكانه الأساسي في الدفاع. رفض ألابا الرحيل أو تخفيض مطالبه المالية حال دون التعاقد مع قلب دفاع جديد، ومن المتوقع أن يغادر مجاناً عند نهاية عقده، على غرار ما حدث مع أنطونيو روديجر.

أما داني سيبايوس، فقد اقترب من الانتقال إلى أولمبيك مارسيليا هذا الصيف، لكنه فضل البقاء للاستفادة من عقده الحالي، ما منع عودته إلى ريال بيتيس رغم رغبة النادي الأندلسي وجماهيره.

ورغم هذه التعقيدات، كان ريال مدريد نشطاً في سوق الانتقالات، حيث أنفق 179 مليون يورو لتعزيز الدفاع والأطراف، متضمناً صفقات مثل ترينت ألكسندر-أرنولد، ألفارو كارّيراس، دين هويسن وفرانكو ماستانتونو، إلا أن الفريق لا يزال يعاني من نقص في مركزي قلب الدفاع وخط الوسط بعد رحيل توني كروس ولوكا مودريتش.

كما يواجه فيرلان ميندي موسماً صعباً بعد تألق فران جارسيا ووصول كارّيراس، ليصبح الخيار الثالث في مركز الظهير الأيسر، بينما يعيق عقده المرتفع وإصاباته إمكانية رحيله، ما يفاقم الضغط على تشكيلة الفريق.

كل هذه الملفات العالقة بين عقود النجوم ووضع ميندي تكشف أن الإنفاق الضخم لم يكن كافياً لإخفاء أزمات مالية وفنية قد تهدد استقرار ريال مدريد في الموسم الجديد.