ردود فعل واسعة بعد اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال بدولة فلسطين

عمان بوست – تواصلت، الأحد، ردود الفعل العربية والدولية المرحبة باعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال بدولة فلسطين، وذلك عشية انعقاد المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية، الذي تستضيفه نيويورك بقيادة سعودية – فرنسية مشتركة.

وأجمعت البيانات الرسمية الصادرة عن هذه الدول على أن الاعتراف يمثل التزاماً بمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتجسيداً لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر شدد على أن الخطوة تهدف إلى “إحياء الأمل بحل الدولتين”، مؤكداً أن الاعتراف “ليس مكافأة لحركة حماس”، ومعلناً فرض عقوبات إضافية على قياداتها. فيما أكد نظيره الكندي مارك كارني دعم بلاده لحل الدولتين باعتباره “المسار الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم”. أما رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيزي فأعلن أن بلاده “تعترف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة”، بينما وصف وزير الخارجية البرتغالي باولو رانغيل الاعتراف بأنه “تجسيد لسياسة راسخة تحظى بإجماع واسع”.

مواقف عربية ودولية
رحّب الأردن بالخطوة، مؤكداً على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية فؤاد المجالي أنها تعكس الإرادة الدولية المتنامية لإنهاء الاحتلال وتجسيد حقوق الفلسطينيين المشروعة. كما رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاعترافات الجديدة، واعتبرها “خطوة مهمة نحو تحقيق السلام العادل والدائم”، فيما وصفها حسين الشيخ بأنها “انتصار للحق الفلسطيني وللعدالة والإنسانية”.

من جانبها، أشادت السعودية بهذه الخطوة ورأت فيها دعماً جاداً لمسار السلام، فيما اعتبرتها قطر “انتصاراً للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”، داعيةً بقية الدول إلى اتخاذ خطوات مماثلة. أما الحكومة الإسكتلندية فوصفت الاعتراف بأنه “لحظة تاريخية تأخرت كثيراً”، مطالبة بوقف التعاون العسكري مع إسرائيل.

وفي بيروت، حيّا رئيس الوزراء نواف سلام الدول الأربع على “خطوتها التاريخية”، بينما وصفت تركيا الاعتراف بأنه “دليل ملموس على احترام القانون الدولي”، معربة عن أملها بأن يشجع دولاً أخرى على السير في الاتجاه ذاته.

البرلمان العربي، مجلس التعاون الخليجي، جامعة الدول العربية، منظمة التعاون الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي، جميعها أصدرت بيانات ترحيب أكدت فيها أن الاعترافات الأخيرة تعكس التزاماً بالقانون الدولي وتدعم المسار السياسي القائم على حل الدولتين. كما أعربت كل من الكويت وسلطنة عُمان عن تقديرهما لهذه الخطوة، داعيتين المجتمع الدولي لمواصلة الزخم نحو إنهاء الاحتلال.

زخم دبلوماسي متصاعد
ويرى مراقبون أن موجة الاعترافات الأخيرة، والتي سبقتها خطوات مماثلة من إسبانيا وإيرلندا والنرويج، تمثل زخماً متزايداً لدعم القضية الفلسطينية على الساحة الدولية، وتفتح المجال أمام مسار أكثر جدية لتجسيد حل الدولتين وإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى