التل يكتب : المضافة.. مركز للتدريب والتأهيل

عمان بوست – بقلم بلال حسن التل

أراقب بفرح وفخر التطور النوعي الذي يدخله اقربائي وابناء عمومتي من شباب عشيرة التل، على الادوار التي يقوم بها ديوانهم (المضافة)، فبالاضافة الى الحفاظ على الادوار التقليدية للمضافة، واولها التماسك الاجتماعي القائم على الاحترام والتراحم، وكذلك دورها في اصلاح ذات البين بين الناس، وإجراء المصالحات العشائرية، فقد ادخل الشباب، حديثاً، نشاط العمل التطوعي لخدمة مدينة اربد، حيث قامت مجموعات من شباب التل وبالتنسيق مع بلدية اربد بحملة تطوعية قاموا خلالها بتنظيف عدد من شوارع اربد الرئيسية، وطلاء ارصفتها.
كما قام ديوان التل بادخال التدريب والتأهيل لشبابه على مهارات القيادة والثقة بالنفس وبناء القدرات والمهارات، حيث عقد مختصون من العشيرة هذه الدورات التدريبية لشبابها، ومن هذه الدورات التي تم عقدها بالديوان دورة بعنوان (ادرس بذكاء ولا تدرس بمشقة) قدمتها العالمة التربوية الاستاذة الدكتورة شادية التل، ودورة أخرى بعنوان (تعزيز الثقة بالنفس وتحفيز مفهوم مبدأ التنافسية بناء على القدرات والمهارات) قدمها الخبير اكثم عز الدين التل.
وفي إطار التدريب والتأهيل لشباب العشيرة ينفذ ديوانها، برنامج زيارات شبابية للمسؤولين في المحافظة للحوار معهم حول مهام كل دائرة من دوائر الدولة ومؤسساتها وعلاقة المواطن بها حقوقا وواجبات.
هذا بالاضافة الى إدخال نشاط المسابقات، حيث يجري ديوان عشيرة التل هذه الأيام مسابقة قرآنية بين شبابه لحفظ جزء عم؛ كجزء من التربية الأخلاقية والبناء الثقافي لهم.
ناهيك عن حفلات التكريم للناجحين في امتحان التوجيهي من ابناء العشيرة وبناتها.
تأتي هذه الانشطة الجديدة لديوان عشيرة التل، بعد ان تم منذ سنوات ادخال النشاط الثقافي لنشاطات المضافة حيث تم استضافة عشرات المفكرين والمسؤولين لمحاورتهم وكان آخرهم الدكتور عمر الرزاز، حيث يتم دعوة جميع أطياف مدينة اربد للتحاور مع هؤلاء المفكرين والمسؤولين.
غير النشاط الثقافي فان لديوان عشيرة التل نشاطا اجتماعيا خاصة خلال شهر رمضان حيث يقوم الديوان بتوزيع الآلاف من طرود الخير على مستحقيها في جميع أنحاء محافظة اربد، بالاضافة الى المساعدات النقدية، ومآدب الإفطار التي يقيمها الديوان للطلبة المغتربين وخاصة من منطقة جنوب شرق آسيا الدارسين في جامعات اربد، بالاضافة الى الإفطار السنوي لعمال الوطن.
ولم يتوانَ ديوان التل عن تنظيم حملات الاغاثة لقطاع غزة خلال السنتين الماضيتين.

هذه الادوار التي يقوم بها ديوان التل، تؤكد ان العشيرة ليست كياناً اجتماعياً منغلقاً ولا متعصباً، بل هي نواة حية لمجتمع متماسك متطور.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى