مندوباً عن الملك.. رئيس الوزراء يرعى احتفال “يوم الصناعة الأردنية” ويكرم 100 شركة وطنية

عمان بوست – مندوباً عن جلالة الملك عبدالله الثاني، رعى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان مساء الأحد، احتفال غرفة صناعة عمّان بمناسبة “يوم الصناعة الأردنية” في دورته الثالثة، والذي شهد تكريم 100 شركة صناعية محلية حققت إنجازات بارزة في زيادة صادراتها أو فتح أسواق جديدة للصناعة الأردنية.
وأكد وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة، في كلمة خلال الحفل، أن الحكومة تؤمن بأن القطاع الصناعي يمثل ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي وأحد أهم مصادر فرص العمل المستدامة للأردنيين، مشيراً إلى أن القطاع أثبت قدرته على النمو والتوسع رغم التحديات.
وقال القضاة إن الصناعة ساهمت بنحو 40% من معدلات النمو الاقتصادي خلال النصف الأول من العام الحالي، الذي بلغ 2.8%، كما ارتفعت الصادرات الصناعية بنسبة 8.5% خلال الأشهر السبعة الأولى من العام. وأضاف أن عدد العاملين في القطاع تجاوز 250 ألف أردني، فيما تشكل الصادرات الصناعية 90% من إجمالي الصادرات الوطنية.
وبيّن الوزير أن الحكومة ماضية في تنفيذ مشاريع لتخفيض كلف الإنتاج، خصوصاً في مجال الطاقة، حيث تم إيصال الغاز الطبيعي إلى خمس مدن صناعية حتى الآن، ضمن خطة تستهدف تغطية جميع المدن الصناعية خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وأشار إلى أن صندوق دعم الصناعة قدم تمويلاً تجاوز 65 مليون دينار لـ630 شركة صناعية، مما مكّنها من زيادة الإنتاج والتوسع في التشغيل، مؤكداً أن النتائج تعكس فعالية السياسات الحكومية الداعمة للقطاع الصناعي.
من جانبه، عبّر رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمّان المهندس فتحي الجغبير عن تقديره لجلالة الملك عبدالله الثاني على رعايته الكريمة للاحتفال، مؤكداً أن الصناعة الوطنية أصبحت اليوم رافعة استراتيجية للاقتصاد الوطني.
وقال الجغبير إن القطاع الصناعي يعيش “مرحلة نضج وإنجاز” بفضل الرؤية الملكية، حيث وصل عدد المنشآت الصناعية إلى 18 ألف منشأة، وساهم القطاع خلال العقدين الماضيين في إطلاق آلاف الاستثمارات وتوفير عشرات آلاف فرص العمل.
وأشار إلى أن الصناعة الوطنية تحولت من قطاع تقليدي إلى قطاع يقوده الابتكار والتكنولوجيا، لافتاً إلى أن الأردن حقق مراتب متقدمة في مؤشر التنافسية الصناعية الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، كما تصدر إقليمياً في مساهمة الصناعة بالناتج المحلي بنسبة 25%.
وأضاف أن الصادرات الأردنية باتت تصل إلى أكثر من 150 سوقاً عالمياً، محققة نمواً بنسبة 39% بعد جائحة كورونا، مشيراً إلى أن شعار “صنع في الأردن” أصبح مرادفاً للجودة والثقة.
وأوضح الجغبير أن نسبة تشغيل المرأة في القطاع الصناعي بلغت 30%، مع انخفاض العمالة الوافدة بنسبة 40% لصالح العمالة المحلية، بفضل برامج التدريب والتأهيل المشتركة مع المؤسسات الحكومية.
ولفت إلى أن حجم الاستثمارات الصناعية الجديدة المستفيدة من قانون الاستثمار بلغ نحو 2 مليار دينار خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مشكلاً 75% من إجمالي الاستثمارات المستفيدة من القانون، فيما تصدّر القطاع الصناعي النمو في بورصة عمّان بنسبة 42%.
وأكد الجغبير أن الصناعة الأردنية تتجه نحو مرحلة جديدة من التصنيع الذكي والتحول الأخضر، عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتصنيع الدائري، بما يسهم في خفض الاعتماد على الطاقة المستوردة بنسبة 20% بحلول عام 2030.
وختم بالتأكيد على ضرورة مواصلة البناء على ما تحقق، قائلاً:
“نستلهم من رؤية جلالة الملك إرادة العمل والإنجاز، لنجعل من الصناعة الوطنية عنواناً للقوة والاعتماد على الذات، ورافعة للاقتصاد الأردني في مئويته الثانية”.