ماكرون عن سرقة متحف اللوفر: “اعتداء على تراث نعتز به”

عمان بوست – وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حادثة السطو التي استهدفت متحف اللوفر في باريس بأنها “اعتداء على تراث نعتز به لأنه جزء من تاريخنا”، مؤكداً أن السلطات الفرنسية ستعمل بكل إمكانياتها لاستعادة القطع المسروقة ومحاسبة الجناة.
وقال ماكرون في منشور على منصة “إكس” الأحد: “سنستعيد الأعمال الفنية، وسيُقدَّم الجناة إلى العدالة”، مضيفاً أن الجهود تجري بقيادة مكتب المدعي العام في باريس. وأشار إلى أن مشروع “نهضة اللوفر الجديدة” الذي أُطلق مطلع العام الحالي، يتضمن إجراءات أمنية مشددة تهدف إلى حماية الذاكرة الثقافية والحضارية لفرنسا.
وأعلنت وزارة الثقافة الفرنسية أن اللصوص سرقوا ثماني حلي لا تُقدّر بثمن من قاعة “أبولون” داخل المتحف، فيما أسقطوا تاج الإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث أثناء فرارهم، ويجري حالياً فحص حالته.
وأوضحت الوزارة أن العملية استهدفت واجهتين تتمتعان بحماية عالية، مشيرة إلى أن أجهزة الإنذار انطلقت فور وقوع السرقة، ما ساعد في تدخل سريع من موظفي المتحف الذين أبلغوا السلطات وأمّنوا خروج الزوار، الأمر الذي أجبر اللصوص على الفرار وترك معداتهم.
وقالت المدعية العامة في باريس لور بيكو إن التحقيقات جارية لتحديد هوية أربعة أشخاص ملثمين نفذوا العملية وفرّوا على متن دراجات نارية.
وبحسب موقع متحف اللوفر، تعود القطع المسروقة إلى القرن التاسع عشر، ومن أبرزها عقد من الياقوت يضم 631 ماسة كان يخص الملكة ماري-إميلي زوجة الملك لوي فيليب الأول، وعقد من الزمرد مكوّن من 32 حجراً و1138 ماسة يعود إلى ماري لويز، الزوجة الثالثة للإمبراطور نابليون الأول. أما تاج الإمبراطورة أوجيني فيُزيَّن بنحو ألفي ماسة.
ويُعد متحف اللوفر الوجهة الثقافية الأكثر جذباً في العالم، إذ استقبل نحو 9 ملايين زائر عام 2024، 80% منهم من خارج فرنسا، في وقت تشهد فيه البلاد سلسلة من عمليات السرقة والسطو على المتاحف، ما يثير تساؤلات حول كفاءة أنظمة الحماية والمراقبة في تلك المؤسسات العريقة.