استئناف المفاوضات بين باكستان وأفغانستان في تركيا الخميس لاحتواء التوتر الحدودي
عمّان بوست – تستعد باكستان وأفغانستان لاستئناف المفاوضات في تركيا اليوم الخميس، في محاولة لتجنب تصعيد جديد بعد المواجهات الدامية التي اندلعت بين البلدين في تشرين الأول/أكتوبر الماضي وأدت إلى سقوط عشرات القتلى.
وكان الطرفان قد توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة قطرية في 19 تشرين الأول/أكتوبر، إلا أن المباحثات التي جرت لاحقاً في إسطنبول تعثرت بسبب خلافات حول بعض التفاصيل المتعلقة بآلية تطبيق الاتفاق.
وتبادل الجانبان اتهامات بإجراء المفاوضات بسوء نية، محذرين من احتمال استئناف الاشتباكات في حال فشل الجولة الجديدة من المحادثات. ولم يتضح بعد ما إذا كانت الوفود المشاركة ستشهد تغييرات في هذه الجولة.
وأعلنت تركيا، التي تتوسط إلى جانب قطر، أن الاجتماع الجديد يهدف إلى إنشاء آلية مراقبة وتحقق تضمن الحفاظ على الهدوء وتطبيق العقوبات بحق الطرف الذي ينتهك اتفاق السلام.
وبحسب تقارير الأمم المتحدة، أسفرت المواجهات الأخيرة عن مقتل 50 مدنياً وإصابة 447 آخرين في الجانب الأفغاني من الحدود، فيما قُتل خمسة أشخاص على الأقل في كابل جراء تفجيرات متزامنة. من جهته، أعلن الجيش الباكستاني مقتل 23 جندياً وإصابة 29 آخرين، دون الإشارة إلى سقوط ضحايا مدنيين.
واندلعت الاشتباكات عقب هجوم شنّته حكومة طالبان على الحدود، قالت إنه ردّ على تفجيرات وقعت في كابل واتهمت باكستان بالضلوع فيها، ما أدى إلى إغلاق المعابر الحدودية بين البلدين، مع السماح فقط بمرور اللاجئين الأفغان الذين تفرض إسلام آباد عليهم قيوداً مشددة منذ عام 2023.
وتتهم باكستان جارتها أفغانستان بإيواء جماعات مسلحة معادية، أبرزها “طالبان باكستان”، في حين ترد كابل باتهام إسلام آباد بدعم تنظيمات متطرفة، بينها الفرع الإقليمي لتنظيم الدولة الإسلامية.
