يونيفيل: إسرائيل تدمّر منشآت أممية في جنوب لبنان وتهدد سلامة موظفي الأمم المتحدة
عمان بوست – أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل)، الأحد، أن جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي هدمت عمدًا برجًا للمراقبة وسياجًا محيطًا بموقع للأمم المتحدة في منطقة مروحين بقضاء صور جنوبي لبنان.
وفي بيان لها، شددت يونيفيل على أن هذا الحادث يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، مشيرة إلى أن الأضرار التي لحقت بالمرافق الأممية تعرض سلامة موظفيها، ولا سيما قوات حفظ السلام، للخطر. وأضافت أن “الجيش الإسرائيلي قد طلب مرارًا من اليونيفيل إخلاء مواقعها على طول الخط الأزرق، مما أدى إلى تدمير متعمد للمنشآت التابعة للأمم المتحدة”.
وأكدت يونيفيل التزامها بمواصلة مهامها في مراقبة الوضع ورفع التقارير، على الرغم من الضغوط المتزايدة التي تواجهها، مشيرة إلى أن جنودها لا يزالون في مواقعهم المنتشرة على طول الحدود رغم التهديدات.
تداعيات القصف وتدهور الوضع المائي
وفي تطور آخر، أشارت يونيفيل إلى تزايد الصعوبات في تأمين المياه الصالحة للشرب لموظفيها بسبب الحرب الدائرة في لبنان. وذكرت أن موقع ميس جبيل التابع لها، الذي يعاني من نقص حاد في إمدادات المياه، لم يتلقَّ إمدادات منذ 29 سبتمبر/أيلول الماضي، بسبب تدمير الطرق المغلقة بفعل القصف الإسرائيلي. وأكدت أن قصف المستمر يعوق خدمات المياه والصرف الصحي في لبنان، مما يهدد بتفشي الأمراض، ومنها الكوليرا، خصوصًا بين الأطفال والأشخاص الأكثر ضعفًا.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا متزايدًا منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والتي توسعت لتشمل مناطق جنوب لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول. وقد أسفرت الحرب عن مئات القتلى والجرحى، فضلاً عن نزوح أكثر من مليون شخص.
رويترز