عمان بوست – مندوبًا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، زار رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، الأحد، رجال الأمن العام الذين أصيبوا جراء حادثة إطلاق النار على دورية أمنية في منطقة الرابية.
وخلال الزيارة التي جرت بحضور مدير الخدمات الطبية الملكية بالإنابة، الدكتور حسين الخريشا، ومساعد مدير الأمن العام للعمليات والتدريب، العميد أنور الطراونة، اطمأن العيسوي على الحالة الصحية للمصابين الأربعة، ونقل لهم تحيات جلالة الملك وتمنياته بالشفاء العاجل. وأفاد الجهاز الطبي المشرف بأن حالتهم الصحية مستقرة.
وفي سياق متصل، زار رئيس الوزراء جعفر حسان، يرافقه وزير الداخلية مازن الفراية ومدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة، المصابين، مؤكدين اعتزازهم بتضحيات رجال الأمن العام ودورهم المحوري في حماية الوطن والمواطن.
إدانة رسمية وشعبية للحادثة الإرهابية
وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، وصف الحادثة بأنها “اعتداء إرهابي” على قوات الأمن التي تؤدي واجبها الوطني. وأكد أن أمن الأردن واستقراره خط أحمر، وأن أي اعتداء على رجال الأمن سيقابل بحزم وقوة، مضيفًا: “لن يفلت أي مجرم من العدالة، وسينال العقاب الذي يستحقه”.
منفذ الهجوم وماضيه الإجرامي
كشفت التحقيقات أن منفذ الهجوم مطلوب للعدالة على خلفية سجله الجنائي المثقل بقضايا المخدرات، حيازة الأسلحة، والتعدي على أملاك الغير. وأفادت المصادر الأمنية بأنه استخدم سلاحًا أوتوماتيكيًا وزجاجات حارقة في الاعتداء، مستهدفًا رجال الأمن بشكل مباشر بهدف القتل.
ورغم الاعتداء الغادر، أظهر أفراد الدورية شجاعة وحرفية في التعامل مع الموقف، حيث تصدوا للهجوم وطبقوا قواعد الاشتباك بما يضمن سلامتهم وسلامة المواطنين.
تحقيقات مستمرة
أكدت السلطات أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف تفاصيل الحادثة الإرهابية وكل الارتباطات المحتملة، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
رسالة حزم وثبات
الحكومة شددت على أن الأردن سيبقى قويًا ومستقرًا، ولن يُسمح لأي جهة بالعبث بأمنه. وأشارت إلى أن قوة الأردن واستقراره هما أساس دعم قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
