عالمي بوستعربي ودولي

نتنياهو يختتم اجتماعات مكثفة بشأن لبنان واتفاق وقف النار يبدو وشيكاً

عمان بوست – أنهى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا أمنيًا مساء الأحد لمناقشة التطورات بشأن لبنان، وسط تقارير إعلامية تشير إلى تقدم ملموس نحو اتفاق وقف إطلاق النار، وإن كانت هناك عقبات لا تزال تعرقل الحل النهائي.

إشارات إيجابية وتردد إسرائيلي

بحسب مصادر إسرائيلية، فإن المشاورات التي وصفها مسؤولون بـ”الحرجة والمهمة” أظهرت تقدمًا إيجابيًا في محادثات التسوية، لكن دون التوصل لقرارات نهائية بسبب القضايا العالقة. وأكد مسؤول إسرائيلي أن الضمانات الأميركية الداعمة لإسرائيل تُعتبر جزءاً من الحزمة المقترحة للتوصل لاتفاق.

القناة 14 الإسرائيلية أشارت إلى أن نتنياهو يميل نحو التوصل لتسوية مع لبنان، شرط التزام أميركي بالسماح لإسرائيل بالرد على أي خروقات محتملة. ومع ذلك، يتخوف نتنياهو من ضغوط أميركية قد تقود إلى خطوات أحادية في نهاية عهد الرئيس جو بايدن، ما دفعه لطلب ضمانات إضافية من واشنطن.

تحركات أميركية وضغوط مكثفة

في السياق ذاته، من المتوقع أن يصل إلى تل أبيب الثلاثاء دان شابيرو، نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، لإجراء محادثات تهدف لحل القضايا الأمنية العالقة.

تقارير إسرائيلية كشفت أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين هدد بسحب الوساطة في حال عدم التوصل لاتفاق قريب. وأوضحت التقارير أن واشنطن قد تتجه إلى مجلس الأمن في حال استمرار التردد الإسرائيلي، مع احتمال امتناع إدارة بايدن عن استخدام حق النقض (الفيتو) على قرار يفرض وقفًا لإطلاق النار.

الموقف اللبناني والأوروبي

على الجانب الآخر، اعتبر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن التصعيد الإسرائيلي واستهداف الجيش اللبناني يمثل “رسالة دموية” تعيق جهود التوصل لاتفاق ورفضاً لتعزيز حضور الجيش في الجنوب.

من جهته، حذر جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، من أن لبنان بات على شفير الانهيار، مشددًا على ضرورة الضغط على إسرائيل وحزب الله لقبول المقترح الأميركي القائم على قرار مجلس الأمن رقم 1701، والذي يدعو لنزع سلاح الجماعات المسلحة في جنوب لبنان ونشر الجيش اللبناني.

التسوية المرتقبة: هدنة مؤقتة بانتظار الحل الدائم

وفق ما نقلته القناة 14 الإسرائيلية، فإن الاتفاق المتوقع يشمل هدنة لمدة 60 يومًا كمرحلة أولى، مع التزام الأطراف بتعهدات أمام الوسيط الأميركي. وسيتم توقيع الاتفاق بحضور ممثلين أميركيين، على أن يكون مؤقتًا بانتظار صياغة اتفاق دائم.

قراءة في التطورات

  • عسكريًا: إذا تحقق الاتفاق، سيتيح لإسرائيل تحويل تركيزها نحو قطاع غزة والضفة الغربية، مع عودة الحياة الاقتصادية في شمالها إلى طبيعتها وفتح الأجواء أمام الطيران المدني.
  • دبلوماسيًا: يبقى القرار النهائي بيد مجلس الوزراء الإسرائيلي، الذي يُتوقع أن يواجه تحديات داخلية قد تؤخر المصادقة.

الخلاصة: الأيام المقبلة ستحدد ما إذا كانت الأطراف ستنجح في تجاوز العقبات المتبقية وإعلان وقف إطلاق النار، أم ستبقى المنطقة على صفيح ساخن مع احتمالات تصعيد أوسع.

رويترز + أ ف ب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى