رياضة بوسترياضة محلية

منتخب النشامى تحت المجهر: هل ينجو سلامي من صدمة النتائج؟

عمان بوست – في ظل تراجع نتائج المنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، أصبح الآداء الأخير لـ”النشامى” محط انتقادات واسعة في الشارع الأردني. فقد شهد المنتخب تراجعًا ملموسًا في أدائه، حيث انتقل من وصافة المجموعة الثانية إلى المركز الثالث بعد تعادله مع منتخبي العراق والكويت، ما يهدد مساره نحو التأهل المباشر لمونديال 2026.

تساؤلات حول أداء الجهاز الفني
تراجعت الثقة بأداء المنتخب الوطني في الفترة الأخيرة بعد تعادلين سلبيين، حيث لم يتمكن المنتخب من تقديم الأداء المتوقع أمام العراق والكويت. وحصد منتخب النشامى نقطتين فقط في جولته الأخيرة، ما جعل طريقه نحو التأهل للمونديال أكثر صعوبة.

النقد كان حادًا على الجهاز الفني بقيادة المدرب جمال السلامي، الذي لم يتمكن من فرض أسلوب لعب فعال طوال المباريات. إضافة إلى ذلك، انتقد النقاد تأخر المدرب في إجراء التبديلات وعدم تعزيز قدرة اللاعبين البدنية لمواصلة اللعب بكفاءة حتى نهاية المباراة. هذه الملاحظات ساهمت في ارتباك الأداء الهجومي للمنتخب، وهو ما ظهر بشكل واضح في آخر لقاءات الفريق.

الأمير علي يرفع مستوى الدعم لسلامي
على الرغم من الانتقادات التي طالت المدرب، أكد الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، دعمه الكامل للمدرب جمال السلامي، مبدياً ثقته في قدرة الجهاز الفني على قيادة المنتخب نحو التميز والتأهل إلى كأس العالم. في منشور على منصة “إكس”، أعرب الأمير علي عن دعمه للفريق، قائلاً: ““خلال لقائي اليوم مع المدير الفني للمنتخب الوطني المدرب جمال سلامي، لكم مني كل الدعم، وثقتي فيكم وبالجهاز الفني وفي النشامى في مسيرته للانجاز وتحقيق الأفضل للوصول إلى كأس العالم.. وأنا معكم دائما”

انتقادات حادة واستفهامات واسعة
بينما تواصلت الانتقادات للجهاز الفني، أشار الصحفي الرياضي عوني فريج إلى أن منتخب النشامى يمر بمرحلة صعبة بعد تعادلاته الأخيرة، مما أدى إلى تراجعه في التصفيات. ورغم ذلك، استبعد فريج فكرة تغيير الجهاز الفني في الوقت الحالي، مؤكدًا أن الاتحاد الأردني لن يجري تغييرات في هذا الجانب نظرًا لضيق الوقت وقلة الخيارات المتاحة.

الضغوط تتزايد مع قرب المباريات الحاسمة
من جهته، حذر المحلل الرياضي يحيى قطيشات من أن المنتخب يمر بمرحلة حساسة، خصوصًا بعد تراجعه بفارق نقطتين خلف العراق في ترتيب المجموعة. وأضاف أن المباراتين المقبلتين ضد كوريا الجنوبية وعمان ستشكلان اختبارًا حقيقيًا للمنتخب، خصوصًا أن الفريق يواجه ضغوطًا متزايدة من منافسيه المباشرين.

مقارنة مع حقبة عموتة
في سياق متصل، ذكر المحلل الرياضي هيثم دراغمة أن المنتخب الأردني يمر بفترة “تذبذب” تحت قيادة سلامي، حيث لم يتمكن المدرب من تطبيق النهج الذي نجح فيه المدرب السابق حسين عموتة. وكان أسلوب عموتة يعتمد على الضغط العالي وتشكيل خط هجومي قوي، وهو ما غاب في عهد سلامي، الذي شهد تراجعًا ملحوظًا في الشوط الثاني من المباريات.

هل حان وقت التغيير؟
تتوالى التساؤلات في الأوساط الرياضية الأردنية حول ما إذا كانت الإدارة الفنية الحالية قادرة على تصحيح المسار قبل أن يصبح الوقت متأخرًا. ورغم دعم الأمير علي لسلامي، إلا أن الجماهير والنقاد يطالبون بتعديلات جذرية في الأسلوب التكتيكي للمنتخب وتحسين مستوى الأداء في المباريات القادمة.

وفي خضم هذه التحديات، يبقى السؤال الأبرز: هل سيتمكن المنتخب من استعادة توازنه وتحقيق نتائج إيجابية، أم أن التغييرات التي يُطالب بها النقاد ستكون السبيل الوحيد لإنقاذ حلم التأهل لكأس العالم؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى