تدفق السيارات نحو جنوب لبنان وسط تهديدات إسرائيلية بالرد على أي انتهاك
عمان بوست – دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ في الساعة الرابعة صباحاً بتوقيت بيروت (02:00 بتوقيت غرينتش) بعد وساطة أميركية وفرنسية، في خطوة تهدف إلى إنهاء الصراع المستمر عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل والذي أسفر عن مئات القتلى والجرحى منذ اندلاعه نتيجة التوترات المحيطة بحرب غزة.
ورغم سريان الاتفاق، سُمع دوي طلقات نارية في العاصمة بيروت، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان ذلك احتفالًا أم تحذيرًا للسكان. وفي ذات الوقت، بدأت صفوف من السيارات بالتوجه إلى جنوب لبنان بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ما يعكس الأمل في العودة إلى منازلهم في المناطق الحدودية التي شهدت اشتباكات عنيفة.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الطرفين وافقا على الاتفاق الذي يقضي بسحب القوات الإسرائيلية تدريجيًا خلال 60 يومًا، في وقت ينشر فيه الجيش اللبناني نحو 5000 جندي في المناطق الجنوبية لضمان عدم عودة حزب الله لإعادة بناء بنيته التحتية قرب الحدود.
من جانبها، رحبت الحكومة اللبنانية بالاتفاق، حيث أشار وزير الخارجية عبد الله بوحبيب إلى أن نشر القوات اللبنانية يعد خطوة أساسية لتنفيذ وقف إطلاق النار. في المقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده سترد “بقوة” على أي انتهاك من حزب الله، مشددًا على أن إسرائيل لن تتسامح مع أي تهديد من قبل الجماعة المدعومة من إيران.
وفي تصريح لافت، قال حزب الله إنه خرج من هذا الصراع أقوى، متوعدًا بأن المقاومة ستظل مستمرة، مؤكدًا على أن نزع سلاحه هو طرح إسرائيلي سقط.
من جهته، أكد المسؤولون الأميركيون أن الولايات المتحدة ستعمل بالتعاون مع الأمم المتحدة لضمان تطبيق وقف إطلاق النار والرقابة على أي انتهاكات محتملة، مشيرين إلى أنه سيتم مراقبة الوضع عن كثب لمنع أي محاولات لزعزعة الاستقرار.
وبينما يعد الاتفاق خطوة نحو إنهاء القتال، تظل التوترات قائمة، حيث يرفض العديد من الإسرائيليين وقف إطلاق النار، متخوفين من فقدان السيطرة على المناطق الحدودية التي يتواجد فيها حزب الله.
في الوقت ذاته، أظهرت استطلاعات الرأي في إسرائيل أن 37% من الإسرائيليين يؤيدون الاتفاق، بينما يعارضه 32%، مما يعكس الانقسام السياسي والجماهيري حول هذا الموضوع في إسرائيل.
رويترز
