قمة ثلاثية في نيقوسيا تعزز الشراكة بين الأردن وقبرص واليونان: تعاون إقليمي واقتصادي لمواجهة التحديات المشتركة

عمان بوست – أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال القمة الثلاثية التي جمعته مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في نيقوسيا الأربعاء، على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي بين الأردن وقبرص واليونان لمواجهة التحديات المشتركة واستثمار الفرص الواعدة في مجالات الطاقة، التجارة، والسياحة.

تحفيز التعاون الاقتصادي ومواجهة التغير المناخي
بحثت القمة، التي تمثل النسخة الرابعة من هذا التعاون الثلاثي، سبل تعزيز التشبيك الاقتصادي بين الدول الثلاث، وركزت على مواجهة آثار التغير المناخي، بما يشمل التصحر، حرائق الغابات، والجفاف. وتم توقيع ثلاث مذكرات تفاهم تهدف إلى:

• تحفيز استثمارات القطاع الخاص.
• تعزيز استدامة مصادر المياه.
• زيادة التعاون في مجال التعليم.

دعم إقليمي واستجابة للتحديات السياسية
ناقشت القمة تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث شدد القادة على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وحماية المدنيين، مع تعزيز الاستجابة الإنسانية. كما حذروا من تصاعد العنف في الضفة الغربية ودعوا إلى تفعيل الجهود السياسية لتحقيق السلام العادل والشامل وفق حل الدولتين.

دعم الأردن للبنان وأزمة اللاجئين السوريين
أكد الملك دعم الأردن لأمن واستقرار لبنان، مشددًا على أهمية ضمان نجاح وقف إطلاق النار فيه. كما تناولت القمة أزمة اللاجئين السوريين، حيث دعا القادة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين والدول المستضيفة.

شراكة متينة وآفاق مستقبلية
عبر الملك عبدالله الثاني عن تطلع الأردن لاستضافة القمة المقبلة، مشيرًا إلى أهمية الشراكة الأردنية الأوروبية وأهمية تعزيز التنسيق العربي-الأوروبي في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

رؤية استراتيجية منذ 2018
انطلقت الشراكة الثلاثية بين الأردن وقبرص واليونان عام 2018، بهدف توسيع التعاون الاقتصادي وتعميق العلاقات الاستراتيجية بين الدول الثلاث. القمة الرابعة جاءت لتؤكد استمرار هذا النهج عبر خطوات عملية ومذكرات تعاون تعكس طموحات مشتركة نحو مستقبل أفضل.

حضر القمة عدد من كبار المسؤولين الأردنيين، مما يؤكد أهمية هذا الحدث في تعزيز الشراكة الإقليمية وبناء جسور تعاون أكثر قوة.