رياضة بوسترياضة عالمية

مبابي أمام مفترق طرق: إصابة فينيسيوس قد تكون بداية النهاية لـ”كابوس الملكي”

عمان بوست – منذ انضمامه إلى ريال مدريد، يعيش النجم الفرنسي كيليان مبابي حالة من التذبذب والتراجع، حيث خابت الآمال التي كانت معقودة عليه كقائد للهجوم الملكي. ومع إصابة زميله فينيسيوس جونيور مؤخرًا، يواجه مبابي اختبارًا حاسمًا لإثبات مكانته في صفوف الفريق.

صدام المراكز: فينيسيوس ومبابي في دائرة الجدل

منذ البداية، طُرح سؤال جوهري: كيف سيتعايش مبابي مع وجود فينيسيوس؟ مبابي يفضل مركز الجناح الأيسر، وهو نفس المركز الذي يتألق فيه فينيسيوس، ما جعل التوفيق بينهما تحديًا تكتيكيًا للمدرب كارلو أنشيلوتي.

هذا الصدام تجلى بوضوح في المباراة الأولى بالليجا أمام ريال مايوركا، حيث أظهرت الخريطة الحرارية لكلا اللاعبين تداخلاً كبيرًا في الأدوار على الجهة اليسرى. النتيجة كانت تعادلاً مخيبًا (1-1)، تبعه انتقادات واسعة لأنشيلوتي وللثنائي.

أداء متواضع ونتائج كارثية

فشل أنشيلوتي في إيجاد الحل، ما أدى إلى نتائج سلبية محليًا وقاريًا. تكبد الفريق هزيمتين ثقيلتين أمام برشلونة (0-4) في الليجا، وأمام ميلان (1-3) في دوري أبطال أوروبا، مما أشعل غضب الجماهير وأثار تقارير عن احتمالية إقالة أنشيلوتي.

محاولة لإنقاذ الموقف

في تحول تكتيكي، قرر أنشيلوتي إعادة ترتيب أوراقه بتبديل الأدوار بين مبابي وفينيسيوس. منح مبابي مركز الجناح الأيسر المفضل لديه، بينما تحرك فينيسيوس إلى العمق. كما قلص عدد المهاجمين لصالح تعزيز خط الوسط، ما سمح بتوزيع أفضل للمهام الهجومية.

النتيجة كانت أداءً استثنائيًا في مباراتي أوساسونا وليجانيس، حيث انتصر ريال مدريد (4-0) و(3-0) على التوالي، واستعاد الفريق بعضًا من بريقه.

فرصة ذهبية لمبابي

إصابة فينيسيوس جونيور، التي أعلن النادي عنها مؤخرًا، فتحت الباب أمام مبابي للعب بحرية في مركزه المفضل. ومن المتوقع غياب فينيسيوس لمدة تصل إلى 20 يومًا، ما يمنح مبابي فرصة لإثبات قدراته وإعادة الثقة لجماهير الملكي.

الاختبار الحاسم أمام ليفربول

مباراة ريال مدريد ضد ليفربول في دوري أبطال أوروبا ستكون المحك الحقيقي لمبابي. فهذه المواجهة ليست مجرد فرصة للتألق، بل هي أيضًا لحظة حاسمة لإنهاء معاناته مع “كابوس الملكي” وإظهار قدرته على قيادة الفريق في غياب فينيسيوس.

هل تكون هذه الفترة بداية صفحة جديدة لمبابي مع ريال مدريد؟ أم يستمر الجدل حول مستقبله في القلعة البيضاء؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى