عمان بوست – انتهت مواجهة ليفربول ضد ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا مساء الأربعاء بفوز حاسم للريدز، ليكشف اللقاء عن حقيقتين هامتين. أولاً، ليفربول هو الفريق الأفضل في أوروبا حاليًا، وثانيًا، ريال مدريد يواجه تحديات لا تبدو سهلة الحل، ما يهدد آماله في المسابقة.
تمكن ليفربول من التغلب على ريال مدريد بهدفين نظيفين، بفضل أداء مميز تحت قيادة المدرب الهولندي آرني سلوت، الذي أثبت قدرته على إعادة هيكلة الفريق ليصبح قوة مهيمنة في أوروبا. في المقابل، ريال مدريد تلقى خسارته الثالثة في البطولة، ليكشف عن ضعف واضح في الأداء، خاصة في الخط الدفاعي الذي عانى من العديد من الإصابات.
دخل ليفربول المباراة في قمة جاهزيته الفنية والمعنوية، خاصة بعد تصدره الدوري الإنجليزي بفارق 8 نقاط عن أقرب منافسيه. خطط سلوت بعناية للاستفادة من الثغرات الكبيرة في دفاع ريال مدريد، مستخدمًا أسلوب 4-3-3، حيث تألق كل من إبراهيما كوناتي وفيرجيل فان دايك في عمق الدفاع، فيما أظهر كونور برادلي وأندي روبرتسون براعتهم في الجانبين.
على الرغم من الزيادة العددية لريال مدريد في وسط الملعب، إلا أن ليفربول سيطر على المباراة بشكل كامل، مستفيدًا من تحركات لاعبيه الديناميكية، خصوصًا في خط الوسط حيث لم يجد ريال مدريد طريقة للتعامل مع تنقلات كورتيس جونز وأليكسيس ماك أليستر. كما شكل ثلاثي الهجوم، محمد صلاح ولويس دياز وداروين نونيز، تهديدًا مستمرًا لمرمى كورتوا، مستفيدين من المساحات الكبيرة بين خطوط الفريق الإسباني.
كان برادلي نجم المباراة بلا منازع، حيث نجح في مراقبة كيليان مبابي بشكل مميز، بينما واصل ليفربول استغلال المساحات في الشوط الثاني لتحقيق الفوز، رغم إهدار صلاح لركلة جزاء.
أما على الجانب الآخر، فقد فشل ريال مدريد في فرض أي حضور قوي خلال المباراة، رغم محاولات أنشيلوتي تغيير تكتيكاته بلعب 4-2-2-2. تأثر الفريق كثيرًا بغياب فينيسيوس جونيور ورودريجو، بينما ظهر مبابي عاجزًا عن تقديم الأداء المتوقع منه، ما أثار العديد من التساؤلات حول صفقات الريال.
لم يكن ريال مدريد قادرًا على إيجاد الحلول، لا في وسط الملعب ولا في الهجوم، ليظهر أن خطة اللعب لم تكن مناسبة للمباراة. كما أن الإصابات العديدة التي عانى منها الفريق أثرت بشكل كبير على قدرته على التعافي، ما يضعه في موقف صعب فيما يخص التأهل المباشر إلى دور الـ16 من البطولة.
في النهاية، ليفربول قدم أداءًا قويًا واستحق الفوز، بينما يواجه ريال مدريد تحديات معقدة قد تتطلب وقتًا طويلًا لتجاوزها.
