عمان بوست – انتهت قمة ليفربول وريال مدريد بفوز مستحق للفريق الإنجليزي بهدفين دون رد في ملعب أنفيلد، ضمن منافسات الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا، في مباراة شهدت تألق الفريق الأحمر واستمرار إخفاقات نجمي المباراة: محمد صلاح وكيليان مبابي.
سجل ليفربول هدفين في الشوط الثاني عبر ماك أليستر وكودي جاكبو في الدقيقتين 52 و76، ليمنح الفريق فوزًا مهمًا على حساب الفريق الملكي.
كيليان مبابي: ليلة كارثية
كان كيليان مبابي، المهاجم الفرنسي الذي حمل عليه ريال مدريد آمالًا عريضة هذا الموسم، غائبًا عن الصورة تمامًا. ورغم مشاركته في كامل اللقاء، لم يظهر أي تأثير حقيقي له على أرض الملعب، ليواصل تسجيل ظهوره الكارثي في المباريات الكبرى، في موسم يعاني فيه من تراجع ملحوظ.
ففي المباراة أمام ليفربول، لم يسدد مبابي سوى كرة واحدة على المرمى، كانت من ركلة جزاء تصدى لها حارس ليفربول كويمين كيليهير، ليضيع فرصة ذهبية لفريقه للعودة في المباراة. لم تكن سرعته الفائقة ولا مهارته كافية للتغلب على مدافعي الريدز، حيث فشل في الصراعات الثنائية التي خاضها، بنسبة نجاح لم تتجاوز 50%. كما لم يقدم أي مساعدة هجومية لزملائه، حيث لم يمرر سوى كرة طولية واحدة ناجحة، وعرضية خاطئة واحدة.
صلاح: شمس مصرية لم تشرق
أما محمد صلاح، فقد شهدت مباراته أمام ريال مدريد تراجعًا واضحًا في أدائه، رغم أن فوز ليفربول كان الأول له على الفريق الإسباني بعد 8 مباريات فاشلة. لم يكن صلاح في أفضل حالاته، وظهر بعيدًا عن مستواه المعتاد، خاصة مع إهداره ركلة جزاء سددها خارج المرمى، وهو الأمر الذي لم يكن متوقعًا من نجم بحجمه.
شارك صلاح في المباراة طوال الوقت، ولكن لم تكن هناك أي لحظات تألق حقيقية. حاول الوصول إلى مرمى كورتوا مرة واحدة فقط، وفشل في 50% من المراوغات التي قام بها. وعلى الرغم من ذلك، حاول المساهمة في بناء الهجمات، حيث قدم تمريرتين مفتاحيتين ومرر عدة كرات طولية ناجحة. كما شارك في الواجبات الدفاعية، حيث اعترض كرة واحدة وتدخل مرتين ضد لاعبي ريال مدريد.
الختام
بينما يواصل ليفربول تعزيز مكانته بين كبار أوروبا، يبدو أن صلاح ومبابي بحاجة إلى المزيد من التحسن لمواكبة التوقعات العالية التي تُعلق عليهما في مثل هذه المباريات المصيرية.
