القاهرة تجمع قادة حماس ومسؤولين مصريين في مساعٍ حاسمة لوقف إطلاق النار بغزة

عمان بوست – في تطور جديد لمساعي إنهاء الحرب المستمرة في غزة، التقى زعماء من حركة حماس مع مسؤولين أمنيين مصريين بالقاهرة الأحد، لبحث فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وسط تصريحات متباينة حول إمكانية تحقيق اختراق قريب في الملف.

هذه الزيارة، الأولى من نوعها منذ إعلان الولايات المتحدة استئناف جهود الوساطة بالتعاون مع مصر وقطر وتركيا، تأتي في ظل دعوات دولية وأميركية لتفعيل مسار تفاوضي يشمل صفقة تبادل محتجزين.

تصريحات متفائلة وحذر أميركي
صرح مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، بأن الظروف الحالية قد تعزز فرص وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى تزايد عزلة حماس وانسحاب حزب الله من القتال. لكنه أكد في مقابلة مع شبكة “سي.إن.إن” أن الأمور لم تصل بعد إلى اتفاق نهائي.

موقف حماس وإسرائيل المتصلب
في المقابل، أكدت حركة حماس أن أي اتفاق يجب أن يشمل إنهاء العدوان الإسرائيلي والحصار على غزة، بينما شدد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على أن إسرائيل لن توقف العمليات العسكرية إلا بشروطها.

الوضع الميداني: معاناة بلا هوادة
تواصلت الغارات الإسرائيلية الأحد، ما أدى إلى سقوط أكثر من 20 شهيدًا، بينهم أطفال ونساء، وسط دمار واسع في قطاع غزة. واستمرت القوات الإسرائيلية في تفجير المنازل شمال القطاع، متسببة بتهجير قسري لسكان المنطقة.

الأسرى وضحايا السجون الإسرائيلية
على صعيد آخر، أعلنت جماعات حقوقية فلسطينية وفاة أسيرين فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، ليرتفع عدد الأسرى الذين ارتقوا منذ بداية الحرب إلى 47. واتهمت هذه الجماعات إسرائيل بممارسة التعذيب المنهجي بحق المعتقلين، وهو ما تنفيه السلطات الإسرائيلية.

كارثة إنسانية متفاقمة
يعيش سكان غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، حيث تجاوز عدد الشهداء 44,400 منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، مع نزوح شبه كامل للسكان وتجويع الأطفال والمسنين وسط قيود إسرائيلية مشددة على إيصال المساعدات.

الآفاق القادمة
رغم التحركات الدبلوماسية المكثفة، يبقى وقف إطلاق النار مرهونًا بمرونة الأطراف وتراجع التصعيد الميداني، في وقتٍ تواجه فيه غزة مصيرًا قاتمًا بين دمار الحرب ومعاناة إنسانية غير مسبوقة.

رويترز