عمان بوست – في مشهد يعكس وحشية الاحتلال الإسرائيلي، أعلن مدير المستشفيات الميدانية في غزة، الدكتور مروان الهمص، الجمعة، عن فقدان الاتصال بالطواقم الطبية داخل مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بعد أن حاصرته قوات الاحتلال وواصلت إطلاق النار عليه.
وفي تصريحات لـ”المملكة”، أكد الهمص أن الاحتلال أجبر المرضى، والمرافقين، والوفد الطبي الإندونيسي على الخروج من المستشفى تحت وابل من القذائف، مما تسبب في حالة من الفوضى والرعب بين المدنيين.
وأشار الهمص إلى وجود عشرات الشهداء جثثهم ملقاة في الشوارع المحيطة بالمستشفى، دون إمكانية الوصول إليهم بسبب استمرار القصف، فيما يعاني المستشفى من نقص حاد في الأكسجين بعد أن منع الاحتلال طواقم الصيانة من دخول المبنى لإصلاح مولد الأكسجين المتعطل، مما أجبر الطواقم الطبية على الاعتماد على أسطوانات بدائية لا تلبي الاحتياجات.
اقتحام واعتقالات
صباح الجمعة، اقتحمت قوات الاحتلال المستشفى، وأقدمت على طرد الكوادر الطبية والمرضى، واعتقال العشرات من المدنيين الموجودين فيه، في وقت تواصل فيه عمليات القصف المكثف على المناطق المحيطة بالمستشفى.
معاناة غير مسبوقة
يتعرض قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 لعدوان إسرائيلي همجي، أسفر عن استشهاد أكثر من 44,580 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 105,739 آخرين. وفي ظل الحصار المستمر، تزداد صعوبة إيصال المساعدات الطبية والإنسانية، بينما تبقى آلاف الجثامين تحت الأنقاض دون إمكانية انتشالها.
هذه الجريمة المروعة التي يرتكبها الاحتلال بحق مستشفى كمال عدوان والطواقم الطبية تعكس استمراره في استهداف البنى التحتية الحيوية، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والإنسانية.
