رئيس كوريا الجنوبية يعتذر عن فرض الأحكام العرفية.. واستقالته “أمر لا مفر منه” وفق الحزب الحاكم

عمان بوست – في منعطف سياسي خطير، قدّم الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، السبت، اعتذاراً علنياً وصريحاً عن فرضه الأحكام العرفية، لكنه لم يعلن استقالته، رغم تصاعد الضغوط السياسية الداخلية.

اعتذار “متأخر” وتحركات غامضة

في خطاب متلفز مقتضب، قال الرئيس يون:

“أقدم اعتذاراتي الصادقة للشعب الكوري. سأعهد إلى الحزب باتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق استقرار الوضع السياسي، بما في ذلك مسألة فترة ولايتي”.

ووعد الرئيس بعدم اللجوء إلى فرض الأحكام العرفية مجدداً، في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي المتزايد بعد هذا القرار الذي وصفه مراقبون بـ”الخطأ الكارثي”.

الحزب الحاكم يتخلى عن الرئيس

في تطور لافت، صرّح هان دونغ-هون، رئيس الحزب الحاكم، أن استقالة يون باتت “أمراً لا مفر منه”، مشيراً إلى أن الوضع الحالي لا يسمح للرئيس بمواصلة أداء مهامه بشكل طبيعي.

وقال هان في تصريحات للصحافة:

“مواصلة الرئيس لمهامه في ظل الظروف الراهنة أمر مستحيل… استقالته المبكرة باتت ضرورة لا جدال فيها”.

أزمة غير مسبوقة

تُعد الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية قضية شديدة الحساسية، لما لها من إرث سياسي مظلم يعود إلى الحقبة العسكرية التي حكمت البلاد بقبضة من حديد.

ويرى محللون أن موقف الحزب الحاكم قد يفتح الباب أمام سقوط سياسي مدوٍ للرئيس يون، خصوصاً إذا ما قرر نواب الحزب الحاكم الانضمام إلى المعارضة، ما يهدد بإطلاق إجراءات العزل في البرلمان.

المشهد المقبل

مع تصاعد الضغوط الشعبية والسياسية، يُطرح السؤال الأهم:

هل سيستسلم الرئيس يون ويعلن استقالته؟

في ظل التطورات المتسارعة، يُتوقع أن تكون الأيام المقبلة حاسمة لمستقبل القيادة في كوريا الجنوبية، وسط حالة من الغليان السياسي والشعبي.

أ ف ب