عمان بوست – بشار حافظ الأسد، وُلد في 11 سبتمبر/أيلول 1965 في محافظة دمشق لأسرة علوية، وكان الابن الثالث للرئيس السابق حافظ الأسد. نشأ في أجواء سياسية مشحونة، حيث قاد والده انقلاب “الحركة التصحيحية” في 1970، مما مهد له طريق السلطة بعد وفاة شقيقه باسل في حادث سير عام 1994، الذي كان يُعد الوريث المقرر.
النشأة والدراسة
تلقى بشار تعليمه في دمشق، ثم التحق بكلية الطب في جامعة دمشق وتخرج عام 1988. بعد التخرج، تطوع في الجيش السوري ليبدأ حياته العسكرية في إدارة الخدمات الطبية، قبل أن يواصل دراسته في لندن حتى 1994.
التجربة العسكرية
بعد وفاة شقيقه، بدأ بشار في التحضير لتولي الحكم، حيث تدرج في الرتب العسكرية ليصبح عقيداً في 1999. كما تولى عدة مهام استراتيجية، من بينها الملف اللبناني، حيث لعب دوراً في تنصيب إميل لحود رئيساً للبنان في 1998.
تولي الحكم
توفي حافظ الأسد في يونيو 2000، ليُعدل الدستور السوري بشكل سريع بحيث يُسمح لبشار بتولي الرئاسة في سن 34 عاماً. وكان بذلك أول رئيس عربي يخلف والده في الحكم ضمن نظام جمهوري. ورغم الآمال الأولية في إصلاحات سياسية، تراجع بشار عن تلك الإصلاحات بسرعة، واندلعت أزمة سوريا عام 2011 بعد قمعه للاحتجاجات الشعبية.
العلاقات الدولية
قبل الأزمة السورية، كانت سوريا تحت حكم بشار في موقع قوي إقليمياً، حليفاً لإيران وحزب الله. ولكن مع بداية النزاع السوري، فشلت المبادرة العربية لحل الأزمة، ما أدى إلى تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية وفرض عقوبات دولية. ورغم محاولات النظام السوري لتخفيف الضغوط، بقيت الأزمة مستمرة.
مذكرات اعتقال وعقوبات
فرض الاتحاد الأوروبي في 2011 عقوبات على بشار الأسد بسبب قمعه للاحتجاجات، كما أصدرت جامعة الدول العربية عقوبات اقتصادية. وفي 2023، أصدر القضاء الفرنسي مذكرة اعتقال دولية ضد الأسد بتهمة “التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية” بسبب الهجمات بالأسلحة الكيميائية في 2013.
