عمان بوست – تداولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مساء اليوم الأحد، صورة تُظهر الرئيس السوري بشار الأسد برفقة عقيلته في العاصمة الروسية موسكو، في أول ظهور لهما بعد خروجهما من سوريا.
وفي تطور لافت، نقلت وكالات أنباء روسية، عن مصدر في الكرملين، أن الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو وحصلوا على حق اللجوء من السلطات الروسية. كما أكدت القناة الروسية الأولى، اليوم الأحد، وجود الرئيس السوري وأسرته في موسكو، مما يعزز فرضية مغادرته البلاد بشكل نهائي.
وفي خطوة ذات دلالات رمزية، أفادت وكالة “تاس” الروسية، الأحد، بإزالة العلم السوري من فوق مبنى السفارة السورية في موسكو، وهو مؤشر على تغير محتمل في الوضع الدبلوماسي بين الجانبين.
تأتي هذه التطورات في أعقاب إعلان المعارضة السورية “تحرير دمشق” والسيطرة الكاملة على العاصمة، في خطوة وُصفت بأنها “انتصار تاريخي” يضع حدًا لحقبة حكم الأسد، التي دامت لأكثر من عقدين. واعتبرت المعارضة أن سقوط نظام الأسد يمثل نهاية فصل مظلم من الاستبداد والفساد.
وشهدت العاصمة السورية دمشق تحولات عسكرية كبيرة بعد دخول الفصائل المسلحة إلى قلب المدينة، في تقدم هو الأكبر من نوعه منذ عام 2018، عندما استعادت القوات الحكومية السيطرة على ضواحي العاصمة بعد حصار طويل.
ويُنظر إلى هذه التطورات على أنها نقطة تحول محورية في المشهد السوري، حيث تترقب الأوساط الإقليمية والدولية تداعيات خروج الأسد من البلاد ومستقبل سوريا في ظل واقع سياسي وعسكري جديد.
