ترامب: واثق من إمكانية التوصل لاتفاق مع موسكو ويهاجم زيلينسكي

عمان بوست – أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن ثقته المتزايدة في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع موسكو لوقف الحرب في أوكرانيا، عقب محادثات رفيعة المستوى جرت في الرياض بين وفدين أميركي وروسيا. كما شن ترامب هجومًا حادًا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، منتقدًا تصريحاته بشأن غيابه عن محادثات الرياض.
في مؤتمر صحفي عقده في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا، أكد ترامب أن المحادثات التي جرت في الرياض كانت “جيّدة جدًا”، مشيرًا إلى أنه أصبح الآن أكثر ثقة في إمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب. وأضاف ترامب، “روسيا تريد أن تفعل شيئًا. إنهم يريدون وضع حدّ للهمجية الوحشية”.
وعندما سُئل عن إمكانية لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل نهاية الشهر الحالي، أبدى ترامب تفاؤله قائلاً: “هذا محتمل”. وكانت مبادرة ترامب للاتصال ببوتين الأسبوع الماضي قد أثارت الدهشة في أوروبا وأثارت قلق أوكرانيا.
كما استغل ترامب المؤتمر الصحفي لانتقاد زيلينسكي، الذي عبر عن استيائه من استبعاد أوكرانيا من محادثات الرياض. وردًا على تصريحات زيلينسكي، قال ترامب: “أنا أشعر بخيبة أمل كبيرة” بسبب هذا التصريح، مشيرًا إلى أن أوكرانيا كانت حاضرة في هذه المحادثات لمدة ثلاث سنوات، ويجب أن تكون قد أنهت الحرب قبل ذلك.
وفي سياق متصل، اتهم ترامب أوكرانيا بـ “اختلاس قسم من المساعدات” التي قدمتها الولايات المتحدة منذ بدء الحرب، وأضاف: “الرئيس زيلينسكي أبلغني الأسبوع الماضي أنّه لا يعرف أين ذهب نصف الأموال التي قدمناها لهم”.
كما انتقد زيلينسكي بسبب غياب الانتخابات في أوكرانيا منذ بداية الحرب، وقال ترامب: “لدينا وضع لم تجر فيه انتخابات في أوكرانيا… رئيس أوكرانيا – يؤسفني أن أقول هذا – لديه نسبة تأييد شعبي تبلغ 4%”.
وفيما يتعلق بمقترح إرسال قوات حفظ سلام أوروبية إلى أوكرانيا، أكد ترامب دعمه لهذه الفكرة، شريطة أن تكون أوروبا هي المسؤولة عنها، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ليست مضطرة لإرسال جنودها إلى هناك.
وفيما يخص الدعم المالي لأوكرانيا، دعا ترامب إلى إعادة التوازن بين أوروبا والولايات المتحدة في تقديم المساعدات، موضحًا أن بلاده قدمت 350 مليار دولار لأوكرانيا، بينما قدمت أوروبا مبلغًا أقل بكثير.