محلياتمحليات بوست

“دخلت في الـ 53 وخرجت في الـ 70”: معتقل أردني يروي تفاصيل مؤلمة عن تعذيبه في سجون الأسد

9 أشهر بالمنفردة.. أردني في سجون الأسد بأنبوبتين وعلبتين فارغتين


عمان بوست – “دخلت وأنا في الـ 53 وخرجت وأنا في الـ 70 من سجون سوريا” بهذه الكلمات المفعمة بالألم بدأ إبراهيم فريحات، السجين الأردني الذي قضى 17 عاماً في سجون نظام الأسد، حديثه عن تجربته المؤلمة.

فريحات، الملقب بـ “أبو أيمن”، كان يعمل سائقاً على خط سفريات بين الأردن ودمشق ولبنان، قبل أن يُعتقل عام 2007 أثناء أداء عمله. يروي فريحات كيف تم توقيفه عندما تسلم حقيبة صغيرة من شخص في عمان لتسليمها في دمشق، حيث تعرض بعدها للاعتقال المفاجئ من قبل قوات الأمن السورية.

“سمعت أصوات الأسلحة من الخلف، وقبل أن أستوعب ما حدث، تم أخذ الحقيبة مني، وتكبيل يدي، ثم عصبت عيني وتم نقلي إلى فرع فلسطين”، يقول فريحات. في السجن، تعرض لأبشع أنواع التعذيب، بداية من إجباره على خلع ملابسه وسكب الماء على جسمه، وصولاً إلى الصدمات الكهربائية والتعليق لفترات طويلة.

خلال 17 عاماً من الاعتقال، عاش فريحات تحت التعذيب المستمر في زنازين منفردة، وكانت زنزانته في فرع فلسطين (رقم 31) لا تتجاوز مساحتها مترين في 140 سم. وقال: “لا يمكنني الحديث عن كل أنواع التعذيب، ولكن الأمر كان مروعاً”، مضيفاً أنه تم الاحتفاظ به في السجن الأكثر قسوة، “صيدنايا”، قبل أن تنقلب الأمور لصالحه وتتحقق النجاة بعد جهود متعددة، بما في ذلك التدخلات الدبلوماسية.

وفي عام 2018، قام وفد من مجلس النواب الأردني بزيارة لسوريا برئاسة عبدالكريم الدغمي، وهو أول وفد دبلوماسي يزور سوريا بعد الأزمة. النائب خالد أبو حسان، الذي كان جزءًا من الوفد، أكد أن هذه الزيارة ساعدت في تسليط الضوء على قضية المعتقلين الأردنيين في السجون السورية، وأسفرت عن إطلاق سراح عدد منهم.

وأضاف أبو حسان أن الأعداد المعلنة للمعتقلين الأردنيين في سوريا تتراوح بين 250 إلى 300، في حين أن الأرقام غير المعلنة قد تكون أكبر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى