انفجار غامض في موسكو يودي بحياة عسكريين.. وفتح تحقيق جنائي

عمان بوست – اهتزت العاصمة الروسية موسكو على وقع انفجار غامض، أسفر عن مقتل عسكريين اثنين، وفق ما أفادت به وسائل إعلام روسية، وسط تحقيق جنائي موسّع أطلقته السلطات الروسية لتحديد ملابسات الحادث.
التفاصيل الأولية
بحسب وكالة أنباء “تاس” الروسية، وقع الانفجار في شارع ريازانسكي بروسبكت، الواقع على بعد حوالي 7 كيلومترات جنوب شرق الكرملين، وهو ما أثار حالة من الاستنفار الأمني في المنطقة.
قناة “بازا” الروسية، المعروفة بصلاتها القوية مع الأجهزة الأمنية، ذكرت على تطبيق تلغرام أن الانفجار أدى إلى مقتل عسكريين اثنين، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول هويتهما أو طبيعة مهمتهما.
تحقيق جنائي وموقع الحادث
وأكدت وكالة الإعلام الروسية، نقلاً عن محققين في موسكو، أن السلطات فتحت تحقيقًا جنائيًا رسميًا بشأن مقتل رجلين في مكان الانفجار.
وأظهرت التقارير أن المحققين وخبراء الطب الشرعي انتقلوا إلى موقع الحادث، حيث تمركزت فرق الطوارئ والأمن في المكان، وسط إجراءات مشددة، بهدف جمع الأدلة وتحليل طبيعة الانفجار.
غياب التفاصيل الرسمية
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر وزارة الدفاع الروسية أو السلطات الرسمية في الكرملين أي بيان رسمي حول الانفجار أو خلفياته. ولا تزال طبيعة الحادث غامضة، وسط تكهنات حول كونه انفجارًا عرضيًا أو عملًا تخريبيًا متعمدًا.
سياق أمني متوتر
يأتي هذا الانفجار في وقت تشهد فيه موسكو حالة من التأهب الأمني المرتفع، خاصة بعد الهجمات المتكررة بطائرات مسيّرة التي استهدفت مواقع قريبة من العاصمة الروسية خلال الأشهر الماضية، في ظل تصاعد حدة الصراع الروسي الأوكراني.
وتخشى السلطات الروسية من عمليات تخريب داخلية، خاصة بعد تزايد هجمات المسيّرات على البنية التحتية الحساسة في موسكو.
ماذا بعد؟
فتح التحقيق الجنائي يعكس رغبة السلطات الروسية في التحقق من طبيعة الحادث، سواء كان عرضيًا أو مدبّرًا. ويبقى احتمال العمل التخريبي مطروحًا في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة التي تشهدها روسيا.
مع استمرار الصمت الرسمي بشأن الحادث، تتزايد التساؤلات حول هوية العسكريين القتلى، وما إذا كان الانفجار جزءًا من عملية أوسع تستهدف شخصيات أو مواقع استراتيجية في العاصمة الروسية موسكو.
سيكون للتحقيقات المقبلة والأدلة الميدانية الدور الحاسم في كشف الملابسات، وسط تساؤلات دولية حول مدى هشاشة الأمن الداخلي الروسي، خاصة بعد تكرار الانفجارات والهجمات بالطائرات المسيرة على العاصمة.