رياضة بوسترياضة عالمية

إنريكي في 2024: بين مجد فرنسا ولعنة أوروبا

عمان بوست – رسم لويس إنريكي، المدير الفني لباريس سان جيرمان، لوحة متناقضة في عام 2024، جمع فيها بين أسد متألق في الملاعب الفرنسية ونعامة عاجزة في دوري أبطال أوروبا. منذ توليه المهمة خلفًا للمدرب الفرنسي كريستوف جالتييه، سار إنريكي في مسارين متعاكسين، أحدهما يكلله النجاح المحلي، والآخر يعصف به الإخفاق القاري.

بين المجد المحلي والإحباط الأوروبي

على الصعيد المحلي، كان إنريكي فارسًا لا يُقهر، حيث قاد باريس سان جيرمان للتتويج بثلاثية تاريخية: الدوري الفرنسي، كأس فرنسا، وكأس السوبر الفرنسي.

ولكن الحلم الأوروبي الذي طالما راود النادي ومالكيه، تبخر مرة أخرى. بعد الخروج المخيب من نصف نهائي الموسم الماضي أمام بوروسيا دورتموند، بات باريس يواجه شبح الإقصاء المبكر من دور المجموعات هذا الموسم بعد سلسلة من الهزائم الثقيلة أمام آرسنال، بايرن ميونخ، وأتلتيكو مدريد.

رغم ذلك، أكد ناصر الخليفي، رئيس النادي، دعمه لإنريكي، وقال في تصريحات لإذاعة “مونت كارلو”:

“لن نقوم بأي تغيير. لدينا ثقة بالغة في مدربنا، الذي يقوم بعمل رائع مع المدير الرياضي لويس كامبوس”.

ميزان الأرقام: أرقام لامعة وظلال قاتمة

تحت قيادة إنريكي، خاض باريس سان جيرمان 53 مباراة خلال عام 2024 في 4 بطولات مختلفة.

  • النتائج الإجمالية:
    • 34 انتصارًا، 12 تعادلًا، و7 هزائم.
    • سجل الفريق 125 هدفًا واستقبل 51 هدفًا.
    • حافظ على نظافة شباكه في 16 مباراة.
  • الإخفاق الأوروبي:
    • 6 من أصل 7 هزائم جاءت في دوري الأبطال، بما في ذلك ثلاثية قاتلة هذا الموسم أمام كبار القارة.

صدامات داخل غرفة الملابس

لم يكن عام 2024 هادئًا لإنريكي خارج الملعب أيضًا. المدرب الإسباني دخل في مواجهات مفتوحة مع بعض نجوم الفريق، أبرزهم:

  • كيليان مبابي: رغم كونه الهداف التاريخي للنادي، أجلسه إنريكي على دكة البدلاء وألمح علنًا إلى أن الوقت قد حان للعب بدونه، ما عجل برحيل مبابي إلى ريال مدريد.
  • عثمان ديمبلي وجيانلويجي دوناروما: تعرضا للتهميش، حيث خرجا مرارًا من التشكيل الأساسي.
  • راندال كولو مواني: صفقة ضخمة كلفت النادي 100 مليون يورو، لكنه بات خارج حسابات إنريكي تمامًا.

بين الثقة والضغوط

رغم الإنجازات المحلية، يبقى إنريكي تحت ضغط كبير لتحقيق حلم دوري أبطال أوروبا الذي لا يزال عصيًا على النادي الباريسي. السؤال الذي يطرح نفسه الآن:
هل يتمكن “أسد فرنسا” من خلع عباءة النعامة الأوروبية في 2025؟ أم أن الصدامات الداخلية ستكتب النهاية قبل تحقيق الحلم؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى