ارتفاع الذهب بدعم الإقبال على الملاذ الآمن وسط تصاعد التوترات العالمية

عمان بوست – سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا مع بدء تداولات الاثنين، حيث دفع تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط المستثمرين إلى اللجوء للمعدن النفيس كملاذ آمن، وسط حالة من الغموض التي تسيطر على المشهد العالمي.
تحركات الأسعار
ارتفعت أسعار الذهب الفورية بنسبة 0.1% لتصل إلى 2622.93 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 00:40 بتوقيت غرينتش، بينما زادت العقود الآجلة بنسبة 0.2% لتسجل 2637.30 دولارًا للأوقية.
هذا الأداء يأتي في سياق عام شهد ارتفاع الذهب بأكثر من 27%، مسجلًا أعلى مستوياته التاريخية عند 2790.15 دولارًا في 31 أكتوبر، مدفوعًا بتيسير السياسة النقدية من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتصاعد التوترات الدولية.
الاضطرابات الجيوسياسية تدفع السوق
في الشرق الأوسط، تصاعدت حدة الصراع مع غارات إسرائيلية على قطاع غزة أدت إلى استشهاد 25 شخصًا، وفقًا لمصادر طبية ودفاع مدني. أما في آسيا، فقد أقر برلمان كوريا الجنوبية عزل الرئيس المؤقت هان دوك-سو، ما يعكس أزمة سياسية عميقة في البلاد.
الذهب بين التضخم وأسعار الفائدة
يُعتبر الذهب أحد أهم أدوات التحوط ضد الاضطرابات الجيوسياسية والتضخم، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة يحد من جاذبية المعدن كونه لا يدر عائدًا. ومع ذلك، تتوقع الأسواق استمرار البنوك المركزية في شراء الذهب بكثافة لمواجهة حالة عدم اليقين.
التوقعات لعام 2025
يتطلع المحللون إلى تغييرات جذرية في السياسات الاقتصادية، مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مطلع العام المقبل. من المتوقع أن تتركز هذه التغييرات حول الرسوم الجمركية وإلغاء القيود التنظيمية وإعادة رسم السياسة النقدية، مما قد يؤثر على مسار الذهب.
على الرغم من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يشير إلى تقليل وتيرة خفض أسعار الفائدة في 2025، إلا أن معظم المحللين يظلون متفائلين بأن التوترات الجيوسياسية والاضطرابات الاقتصادية ستستمر في دعم المعدن الأصفر.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
- ارتفعت الفضة بنسبة 0.1% لتصل إلى 29.41 دولارًا للأوقية.
- صعد البلاتين بنسبة 0.4% ليسجل 922.80 دولارًا.
- قفز البلاديوم بنسبة 0.5% إلى 915.69 دولارًا.
الذهب يواصل تألقه كأحد أهم أدوات الاستثمار الآمن، في ظل عالم يزداد تعقيدًا واضطرابًا.