الذهب يقترب من أفضل أداء سنوي منذ أكثر من عقد

عمان بوست – استقرت أسعار الذهب الثلاثاء في آخر يوم تداول لهذا العام، الذي شهد بريق المعدن الأصفر يتألق بقوة، متجهاً نحو تحقيق أفضل أداء سنوي له منذ أكثر من 10 سنوات.
وبحلول الساعة 02:17 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 2608.09 دولاراً للأوقية، في حين زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% أيضاً، مسجلة 2620.60 دولاراً.
ورغم التوقعات بتراجع نشاط التداول في آخر يوم من العام، يعكس الذهب نمواً هائلًا، مدفوعًا بجملة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي ساهمت في دفع أسعاره إلى مستويات قياسية هذا العام.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى “كيه.سي.إم تريد”، إن “الذهب شهد عاماً استثنائياً في 2024، حيث أن جزءاً كبيراً من الارتفاع جاء نتيجة التوقعات بتوجه الأسواق نحو بيئة فائدة أقل”.
دفعت عمليات شراء مكثفة من البنوك المركزية، إلى جانب تخفيف السياسات النقدية وتصاعد التوترات الجيوسياسية، الذهب لتسجيل زيادات ملحوظة، مما يجعله في طريقه لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ 2010، بزيادة تقارب 26% منذ بداية العام.
وتترقب الأسواق في العام المقبل محفزات جديدة، أبرزها بيانات اقتصادية أميركية ستصدر الأسبوع المقبل، والتي من المحتمل أن تؤثر على التوقعات المتعلقة بأسعار الفائدة في 2025، بالإضافة إلى السياسات التجارية للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ويتابع ووترر: “ستظل توقعات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة هي المحرك الرئيسي لسعر الذهب في 2025، مع تأثير كبير للسياسات التجارية على التضخم ومسار قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة، مما سيؤثر في النهاية على الذهب”.
في الوقت الذي خفض فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي توقعاته لخفض أسعار الفائدة في 2025، يظل الذهب بمثابة تحوط ضد التضخم والاضطرابات الاقتصادية، رغم تأثير ارتفاع أسعار الفائدة في تقليص جاذبيته.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد استقرت الفضة عند 28.98 دولاراً للأوقية، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.5% إلى 908.25 دولاراً، في حين استقر البلاتين عند 900.71 دولار.
في حين أن الفضة تتجه لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ 2020، إلا أن البلاتين والبلاديوم يسيران نحو تكبد خسائر سنوية.
رويترز