عالمي بوستعربي ودولي

بلينكن ينطلق بجولة دبلوماسية حاسمة من كوريا الجنوبية قبيل نهاية ولاية بايدن

عمان بوست – يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم الاثنين، جولة دبلوماسية قد تكون الأخيرة في إدارة بايدن، مستهلاً زيارته من كوريا الجنوبية، التي تواجه أزمة سياسية غير مسبوقة عقب محاولة الرئيس المعزول يون سوك يول فرض الأحكام العرفية.

الجولة، التي تشمل أيضاً فرنسا واليابان، تأتي قبل أسبوعين من انتهاء ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن وتنصيب دونالد ترامب في 20 كانون الثاني/يناير، وفق ما أكدت وزارة الخارجية الأميركية.

أزمة سياسية تعصف بكوريا الجنوبية

في كوريا الجنوبية، سيلتقي بلينكن نظيره تشو تاي يول لمناقشة التحالف بين البلدين والتحديات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الملف النووي الكوري الشمالي.

تشهد البلاد اضطرابات سياسية عميقة منذ محاولة الرئيس المعزول يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في الثالث من كانون الأول/ديسمبر، وهي خطوة تراجع عنها بعد ساعات لكنها أشعلت أزمة سياسية كبرى.

وصوّت البرلمان لصالح عزله، فيما تنتظر المحكمة الدستورية البت في القرار. ومع اتهامات بـ”التمرد” قد تصل عقوبتها إلى الإعدام، يواجه يون مصيراً مجهولاً، بينما تتولى وزارة المالية المهام الرئاسية مؤقتاً.

قلق أميركي وتصعيد سياسي

فوجئت الولايات المتحدة بمحاولة فرض الأحكام العرفية، وقال جايك سوليفان، مستشار الأمن القومي، إن البيت الأبيض علم بالأمر عبر وسائل الإعلام، معبراً عن “قلق بالغ” وداعياً إلى احترام سيادة القانون في كوريا الجنوبية.

المحطة التالية: اليابان وفرنسا

بعد كوريا الجنوبية، يتوجه بلينكن إلى اليابان، حيث سيناقش التقدم في الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. تتزامن زيارته مع إعلان الرئيس بايدن منع شركة “نيبون ستيل” اليابانية من الاستحواذ على “يو إس ستيل”، مما يثير جدلاً اقتصادياً بين واشنطن وطوكيو.

وتختتم الجولة في فرنسا، حيث من المتوقع أن يناقش بلينكن ملفات الحرب في أوكرانيا والأزمات المتفاقمة في الشرق الأوسط.

وداعاً لحقبة بايدن؟

تشكل هذه الجولة محاولة لتعزيز العلاقات الأميركية مع الحلفاء قبل أن يسلم بايدن السلطة إلى خلفه ترامب، الذي تثير سياساته مخاوف بين شركاء واشنطن التقليديين.

أ ف ب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى