الخارجية الفلسطينية: نحو 18 ألف طفل استشهدوا في غزة منذ بداية العدوان… و52 طفلاً قضوا جوعاً
عمان بوست – غزة
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أسفر عن استشهاد أكثر من 17,952 طفلًا فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 34 ألفًا آخرين، بينهم من تعرض لإعاقات دائمة كفقدان الأطراف أو البصر أو السمع، في واحدة من أبشع صور الانتهاكات التي تطال الطفولة في القرن الحالي.
وفي بيان صادر عنها، بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف اليوم، قالت الوزارة إن 15 طفلًا يصابون يوميًا بإعاقات دائمة بفعل استخدام الاحتلال أسلحة متفجرة محظورة دوليًا، مشيرة إلى أن هؤلاء الأطفال يواجهون معاناة مركبة في ظل انهيار المنظومة الصحية واستهداف المستشفيات والكادر الطبي ومنع دخول المعدات الطبية والأطراف الصناعية.
وأضاف البيان أن الحرب تسببت في فقدان أكثر من 39,384 طفلًا لأحد والديهم أو كليهما، بينما توفي 52 طفلًا نتيجة الجوع وسوء التغذية الحاد، بفعل سياسة التجويع الممنهجة التي تنتهجها قوات الاحتلال كجزء من حرب الإبادة الجماعية.
كما تسببت الحرب في نزوح أكثر من مليون طفل قسرًا، وحرمان نحو 700 ألف طالب وطالبة من التعليم، في ظل استهداف ممنهج للمؤسسات التعليمية والكوادر التدريسية، وهو ما وصفته الخارجية بأنه “إبادة ثقافية” تهدف إلى تدمير البنية التعليمية والثقافية الفلسطينية.
وفي الضفة الغربية، أكدت الوزارة أن الاعتداءات الإسرائيلية تتواصل بشكل ممنهج، من خلال اقتحام المدن والقرى وعمليات القتل والتهجير وهدم المنازل والمنشآت، مشيرة إلى أن أكثر من 9500 فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، بينهم 350 طفلًا دون سن 18 عامًا، في ظروف وصفتها بـ”اللاإنسانية”، مؤكدة أن إسرائيل تمارس نظام فصل عنصري بامتياز (أبارتهايد) ضد الشعب الفلسطيني.
وفي ختام بيانها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، والأمم المتحدة، بـالتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية الدولية للأطفال الفلسطينيين، وضمان محاسبة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على جرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
